منظور عالمي قصص إنسانية

مفوضية اللاجئين: الإمارات تغطي أكثر من 30 في المائة من الخدمات الصحية بمخيمات للاجئين السوريين في الأردن

مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن. تصوير: مفوضية شؤون اللاجئين /  كولر
مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن. تصوير: مفوضية شؤون اللاجئين / كولر

مفوضية اللاجئين: الإمارات تغطي أكثر من 30 في المائة من الخدمات الصحية بمخيمات للاجئين السوريين في الأردن

قدمت حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين منحة سخية مطلع هذا العام بلغت قيمتها خمسة ملايين دولار أميركي، خصص منها مليونان للخدمات الصحية في مخيمي الأزرق والزعتري لصالح اللاجئين السوريين في الأردن، فيما خصصت الثلاثة ملايين دولار الأخرى لخدمات المياه والصرف الصحي في مخيم الزعتري.

وجاء في بيان أصدرته المفوضية أن آخر الإحصاءات المضمنة في التقرير المرحلي الذي قدّمته المفوضية مؤخراً إلى وزارة التنمية والتعاون الدولي، أظهرت أن التمويل الإماراتي غطى أكثر من 30 في المائة من تكلفة مجموع الاحتياجات الصحية في المخيمين في الفترة ما بين يناير/كانون الثاني إلى سبتمبر/أيلول من العام الحالي، ومن خلاله تمكّنت المفوضية من الوصول إلى أكثر من 94 ألف لاجئ سوري عبر مستشفيين ميدانيين عاملين بمجموع 55 سريراً، وتسعة مراكز للرعاية الصحية الأولية ووحدة ولادة في مخيم الزعتري. كما دعمت المنحة العمل في عيادة طبية واحدة، تعمل 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، إضافة إلى مركز صحي واحد في مخيم الأزرق.وفي هذا الخصوص، صرّح نبيل عثمان، الممثل الإقليمي للمفوضية لدى دول مجلس التعاون الخليجي بالإنابة، قائلاً: "لا شك في أن هذه المساعده تعبر عن عمق وصلابة الشراكه الإنسانية الإستراتيجية الراسخة بين دولة الإمارات العربية المتحدة قيادةً وحكومةً وشعباً، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشوؤن اللاجئين. والمفوضيه تقدر هذا الدعم السخي الجديد لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي أتاح للمفوضية وشركائها في العمل الإنساني توفير الرعاية الصحية الشاملة ومتطلبات المياه والصرف الصحي للاجئين السوريين في المخيمات في الأردن."وتمكنت المفوضية في مخيم الزعتري، من توفير خدمات الرعاية الصحية لحوالي 80 ألف لاجئ سوري، ومن تقديم الاستشارات في خدمات الرعاية الصحية الأولية، كما سمحت بالمساهمة في حصول 704 لاجئين على علاج في مجال الصحة العقلية، فضلاً عن السماح بتوفير 52,755 استشارة في مجال الصحة الإنجابية. أما في مخيم الأزرق، فقد ساعدت المساهمة 13,604 لاجئ سوري في الحصول على الخدمات الصحية، بالإضافة إلى الاستشارات في خدمات الرعاية الصحية الأولية، كما حصل 134 سورياً يعانون من مشاكل الصحة النفسية على المساعدة الطبية.وأضاف عثمان "مع استمرار تفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا وتدفق اللاجئين إلى دول الجوار، فإن تلبية الإحتياجات الأساسية على صعيد الرعاية الصحية والقطاعات الإنسانية الأخرى لا يزال يشكل تحدياً كبيراً، والذي لا يمكن التصدي له إلا من خلال مواصلة الدعم السخي والتنسيق مع الجهات المانحة."وأعربت المفوضية عن قلق شديد بشأن محدودية الرعاية الصحية الأولية، وخدمات الصحة النفسية والخدمات الغذائية وإعادة التأهيل والصحة الإنجابية للاجئين السوريين في الأردن الذي يستضيف حالياً أكثر من 618 ألف لاجئ. ومن المتوقع أن ترتفع الحاجة الملحة إلى توفير الخدمات الصحية مع استمرار ارتفاع أعداد اللاجئين السوريين الذين يبحثون عن المأوى في الأردن.وفي وقت لاحق من هذا العام، أطلقت المفوضية بالتعاون مع صندون الأمم المتحدة الإنمائي خطة الاستجابة السابعة للاجئين بعنوان "خطة الاستجابة الإقليمية لدعم اللاجئين وتمكين المجتمعات المستضيفة لهم" والتي تركز على تلبية احتياجات اللاجئين على صعيد الحماية وعلى الصعيد الإنساني بينما تعزز قدرة المجتمعات والحكومات المضيفة للاجئين في أنحاء المنطقة وتمكينها وذلك للمساعدة في التخفيف من أثر الأزمة السورية على المنطقة.