منظور عالمي قصص إنسانية

الأنروا: لا بد من معالجة الشروط والظروف الكامنة وراء الصراعات المتكررة في غزة مرة واحدة وإلى الأبد

UN Photo/Rick Bajornas
UN Photo/Rick Bajornas
UN Photo/Rick Bajornas

الأنروا: لا بد من معالجة الشروط والظروف الكامنة وراء الصراعات المتكررة في غزة مرة واحدة وإلى الأبد

حث رئيس وكالة الأمم المتحدة المكلفة بمساعدة اللاجئين الفلسطينيين على معالجة التوترات الكامنة وراء الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين والتي أدت إلى تكرار الحروب في غزة.

وشدد بيير كرينبول، المفوض العام لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى، الأونروا، في مقابلة مع إذاعة الأمم المتحدة، على أهمية إيجاد حل سياسي للأزمة في الشرق الأوسط،إذا كان المجتمع الدولي يسعى نحو تحسين "حالة المعاناة الشديدة لسكان غزة".وعقب كلمته أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، أوضح السيد كرينبول في الحوار أن "تغييرالنموذج يعني أنه لا بد من معالجة الشروط والظروف الكامنة وراء هذه الصراعات المتكررة في غزة مرة واحدة وإلى الأبد".ومشيرا إلى التحديات التي تواجه الأونروا على الأرض، أعرب المفوض العام عن أسفه إزاء وضع اللاجئين الفلسطينيين، وقال "بعد خمسة وستين عاما، فإننا لا نزال ننتظر حلا دائما وعادلا لمعاناتهم. ويشار إلى أن الصراع مؤخرا بين غزة وإسرائيل والذي دام 51 يوما أدى إلى تسوية أحياء بأكملها في غزة، واقتلاع ما يقرب من ثلث سكانها. ووفقا لتقييم حديث للأمم المتحدة، تضرر أو دمر أكثر من 100 ألف منزل، مما أثر سلبا على أكثر من 600 ألف شخص. ولا يزال كثير من السكان يفتقرون إلى شبكة مياه البلدية، ويعانون من انقطاع التيار الكهربائي لمدة تصل إلى 18 ساعة يوميا. بالإضافة إلى ذلك، قتل أكثر من 2100 فلسطيني، بينهم أكثر من 500 طفل، وأكثر من 70 إسرائيليا.ووسط دمار واسع النطاق واقتراب فصل الشتاء، تواجه الأونروا عجزا في صندوقها العام، والذي يستخدم لتمويل الأنشطة الأساسية للوكالة في مجالات التعليم والصحة والحماية والإغاثة والخدمات الاجتماعية. وفيما اتخذت الوكالة تدابير للحد من العجز المرتفع، قبل شهرين فقط من نهاية العام، حث المفوض العام جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على إيجاد طرق لتمويل العمل الأساسي للوكالة قبل نهاية العام.