يان الياسون يشدد على أهمية المياه للسلام والأمن الدوليين

أشار نائب الأمين العام في كلمته اليوم أمام مؤتمر القمة العالمي للمياه في لندن، الذي نظمته التي نظمتها مجلة الإيكونوميست، إلى المياه كعنصر مركزي في الشؤون العالمية وجدول أعمال التنمية لما لها من أثر على السلام والأمن الدوليين.

وقال يان إلياسون في تناوله موضوع المؤتمر "مواجهة التحديات العالمية للمياه: ماذا بعد؟"، "نحن نرى اليوم في أنحاء العالم كيف يمكن شح المياه أن يشعل الصراع بل ويهدد السلام والاستقرار". وشدد نائب الأمين العام على أهمية "الدبلوماسية المائية، أو دبلوماسية مياه" وسط تدهور توفر المياه الناجم عن تغير المناخ، أو مخاطر الضغط السكاني بسبب التوترات الاجتماعية وعدم الاستقرار السياسي وكثافة تدفق اللاجئين.وتتناول القمة عدة عروض ومناقشات بما في ذلك تحدي التحضر، والنهج المستدام للزراعة والصرف الصحي، ومناقشة رفيعة المستوى حول الأمن المائي.ويشارك في مؤتمر القمة وزراء مياه وبيئة من أوغندا، وسنغافورة، ومنغوليا، وكذلك ممثلي المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص.وأشار نائب الأمين العام في كلمته إلى استخدام المياه كسلاح حرب خلال الصراع في دارفور في السودان، وقال، "في إحدى زياراتي في عام 2007، إلى شمال دارفور وصلنا القرية، وقابلتنا مجموعة من النساء وهم يرددن،"الماء، الماء، الماء". وكانت ميليشيا العدو قد قامت بوضع السموم في البئر.ومؤخرا، استغلت الدولة الإسلامية في العراق والشام أيضا المياه لتوسيع سيطرتها على الأرض وإخضاع السكان. ومن طاجيكستان إلى إثيوبيا، لا يزال التوتر المتعلق بالمشاريع الكهرومائية الكبيرة قائم.لكن التوترات المحيطة بالمياه ليست حكرا على الدول النامية وحدها. في السنوات الأخيرة، شهد العالم موجة من الأزمات المتعلقة بالمياه من جفاف الحوض الشرقي لبحر آرال إلى الجفاف غير المسبوق في ولاية كاليفورنيا والذي دام ثلاث سنوات.ويصب نحو 80 في المائة من المياه عالميا بطرق غير معالجة في المحيطات والأنهار والبحيرات. ويلقى ما يقرب من مليوني طفل دون سن الخامسة حتفهم كل عام بسبب الحاجة إلى المياه النظيفة والصرف الصحي اللائق. وقال السيد إلياسون، إن مليار شخص في 22 بلدا يقومون بالتبرز في العراء مضيفا أن الأمم المتحدة ستحتفل في 19 تشرين ثاني/ نوفمبر بيوم المرحاض العالمي بشكل رسمي للمرة الأولى.