مؤتمر لتمكين النساء من توفير واستخدام خدمات الطقس والمناخ

تقود المنظمة العالمية للأرصاد الجوية حملة لضمان أن تأخذ خدمات الطقس والمناخ في اعتبارها احتياجات النساء الخاصة، ونقاط قوتهن، للحد من تعرضهن للكوارث وتغير المناخ وتحقيق إمكاناتهن كبطلات صمود المجتمع.

وسيركز "المؤتمر حول الأبعاد ذات المنظور الجنساني لخدمات الطقس والمناخ"، والذي يقام في جنيف في الفترة من 05-07 تشرين ثاني/نوفمبر ، على التكيف مع تغير المناخ والحد من مخاطر الكوارث، والصحة، والمياه والأمن الغذائي. كما سيناقش كيفية استقطاب وتشجيع مشاركة الإناث في مجال الأرصاد الجوية والهيدرولوجيا.

وقال الأمين العام للمنظمة ميشيل جارو "لقد أحرزنا تقدما كبيرا في تحسين التنبؤات الجوية والخدمات المناخية مثل التوقعات الموسمية للمساعدة في حماية الأرواح وسبل العيش". وأضاف "لكن إذا أردنا مساعدة المجتمعات المحلية على التكيف مع تغير المناخ على المدى الطويل والزيادة المتوقعة في المخاطر مثل الفيضانات وموجات الحرارة، نحن بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لإتاحة الخدمات التي تراعي الفوارق بين الجنسين".

ويشارك في المؤتمر خبراء وطنيون في مجال الأرصاد الجوية والهيدرولوجيا، ووكالات الأمم المتحدة والمؤسسات الأكاديمية وممثلو المجتمع المدني، والسلطات الوطنية والممارسون على المستوى القطري، ومناصرون حقوق المرأة.

وتشير المنظمة إلى أن خدمات الطقس والمناخ الجيدة حيوية في اتخاذ القرارات السليمة. وفي كثير من المجتمعات الريفية في جميع أنحاء العالم، تتحمل النساء مسؤولية تأمين الغذاء وإمدادات المياه للأسرة، لذا فإن تحسين الوصول إلى المعلومات المتعلقة بالطقس والمعرفة يترجم إلى إنتاجية أفضل وحياة أفضل.

وغالبا ما تتعرض المرأة في البلدان النامية لمخاطر حالات الطقس المتطرف بسبب تقييد حركتها، ولأنها أقل قدرة على الوصول إلى وسائل الاتصال التقليدية. بل هي أيضا أكثر عرضة للمخاطر المرتبطة بنقص التغذية، والأمراض التي تنقلها المياه.

ويسلط المؤتمر الضوء على الممارسات والإجراءات الجيدة الملموسة لتمكين النساء من إنتاج واستخدام خدمات الطقس والمناخ. كما يحدد الخطوات اللازمة لسد الفجوة في استخدام هذه الخدمات من قبل النساء عن طريق الإجابة على سؤالين مهمين: كيف يمكننا تصميم هذه الخدمات لتلبية احتياجات النساء؟ كيف يمكننا تمكين المرأة من استخدام مثل هذه الخدمات بطريقة أفضل لخدمة مجتمعها؟

وستقوم لجنة رفيعة المستوى معنية بوظائف المرأة في مجال الطقس والمياه والمناخ، بدراسة كيفية جذب وتشجيع الإناث المتخصصات بهذا العلم.

وتقول المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إنه على مدى الأربعين سنة الماضية ازداد عدد النساء اللواتي يشاركن في مهن علمية ومنظمات ذات الصلة. ولكن كمتوسط عالمي، تشكل النساء ثلث المهنيين في مجال الأرصاد الجوية والهيدرولوجيا. وستركز المناقشات على ما يمكن عمله لتحسين الوضع.