منظور عالمي قصص إنسانية

حقوق الأنسان تشدد على أهمية معالجة الممارسات الضارة مثل ختان الإناث والزواج القسري

Photo: UNICEF/Glenna Gordon
UNICEF/Glenna Gordon
Photo: UNICEF/Glenna Gordon

حقوق الأنسان تشدد على أهمية معالجة الممارسات الضارة مثل ختان الإناث والزواج القسري

للمرة الأولى، تتضافر قوى لجنتين من لجان حقوق الإنسان في الأمم المتحدة لإصدار تفسير شامل لالتزامات الدول بمنع الممارسات الضارة التي تلحق بالنساء والفتيات، مثل تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، والجرائم المرتكبة باسم الشرف، والزواج القسري والمبكر، وتعدد الزوجات.

وقالت فيوليتا نويباور من اللجنة المعنية بالقضاء على التمييز ضد المرأة، "كثيرا ما تبرر الممارسات الضارة من خلال التذرع بالعادات والقيم الاجتماعية أو الدينية التي غالبا ما تشكل جزءا لا يتجزأ من الثقافات والتقاليد الذكورية. وتمتد جذورها بعمق في المواقف التي تعتبر النساء والفتيات أقل شأنا من الرجال والفتيان. وغالبا ما تستخدم أيضا كوسيلة "لحماية شرف النساء والأطفال وأسرهم، وكوسيلة للسيطرة على خيارات النساء وتعبيرهن ولا سيما "حياتهن الجنسية".ومن جانبها قالت هيرانثي ويجمان من لجنة حقوق الطفل "تشيع الممارسات الضارة في جميع أنحاء العالم، وبشكل متزايد في بعض البلدان التي لم تتواجد بها من قبل، ويعود ذلك بشكل أساسي للهجرة. وفي حين أنها انخفضت في بعض المناطق، وخاصة تلك المتضررة من النزاع إلا أنها عادت للظهور مرة أخرى.وتبرز التوصية المشتركة العامة الصادرة اليوم أيضا الممارسات الضارة الأخرى مثل اختبار العذرية، وممارسات الأرامل، ووأد البنات، والتعديلات على الجسم بما فيها التسمين وإطالة الرقبة وكي الثدي. كما لفتت اللجنتان الانتباه لممارسات مثل إجراءالنساء والفتيات العمليات الجراحية التجميلية لتتوافق أشكالهن مع المعايير الاجتماعية من الجمال. وأضافت السيدة ويجمان "لقد حان الوقت لدراسة الممارسات الضارة من منظور حقوق الإنسان. للأطفال الحق في الحماية من الممارسات التي ليس لها على الإطلاق فوائد صحية أو طبية بل قد يكون لها آثار سلبية طويلة الأمد على سلامتهم البدنية أو العقلية ورفاهم. وتضم اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، واتفاقية حقوق الطفل أحكاما تشكل الممارسات الضارة في ظلها انتهاكات لحقوق الإنسان، وتلزم الدول باتخاذ خطوات لمنعها والقضاء عليها.وأوضحت السيدة نويباور قائلة "الوقاية أمر حيوي، وهذا يتطلب تصميم التدابير الرامية إلى تغيير المعايير الاجتماعية القائمة والثقافات الذكورية. في كثير من الأحيان، يعتقد الآباء الذين يقررون زواج طفلة أو يوافقون على ممارسة ختان الإناث أنهم يفعلون ما يشكل الأفضل لابنتهم في مجتمع معين. وصرحت السيدة ويجمان بالقول "نحن بحاجة أيضا إلى الاعتراف بأن الأولاد يعانون أيضا من الممارسات الضارة وأن للرجال والفتيان دورا رئيسيا في القضاء عليها".