منظور عالمي قصص إنسانية

اللجان الإقليمية للأمم المتحدة توقع على إعلان موحد لتعزيز الطاقة المستدامة

الطاقة المستدامة. تصوير دانا سمايلي/ البنك الدولي
الطاقة المستدامة. تصوير دانا سمايلي/ البنك الدولي

اللجان الإقليمية للأمم المتحدة توقع على إعلان موحد لتعزيز الطاقة المستدامة

وقّعت اللجان الإقليمية الخمس التابعة للأمم المتحدة على إعلان موحّد لإعادة التأكيد على أدوار الأطراف المعنية في تعزيز سياسات الطاقة المستدامة والتسريع في عمليّة الانتقال نحو طاقة مستدامة وعادلة.

وقعت الإعلان اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا، والتي تضم عددا من الدول العربية، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا، واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ، واللجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية والكاريبي، واللجنة الاقتصادية لأفريقيا.وكانت اللجان الخمس قد اجتمعت في "المنتدى الدولي الخامس حول الطاقة في خدمة التنمية المستدامة" الذي يعقد أعماله في مدينة حمامات، تونس في الفترة ما بين 4 إلى 7 تشرين الثاني/نوفمبر 2014. وأشار الإعلان إلى مساعدة الأمم المتحدة الدول الأعضاء فيما تبذله من جهود لتأمين خدمات الطاقة الحديثة من مصادر موثوقة ومستدامة، وبطرق حديثة، وبتكاليف ميسّرة تماشياً مع مبادرة الأمين العام للأمم المتحدة "الطاقة المستدامة للجميع". ومن اهتمامات الأمم المتحدة العمل على خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، والتخفيف من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من قطاع الطاقة. وشدد الإعلان على ضرورة نجاح هذه المساعي لتحقيق التنمية المستدامة في العالم. غير أنه أشار إلى عدة عراقيل تحول دون تحقيق هذه الأهداف الطموحة. ففي خضم الأوضاع الاقتصادية الراهنة التي يشهدها العالم، وبفعل سعي أسواق الطاقة إلى الربح، باتت المصالح الاقتصادية العابرة في طليعة الأولويات. ولأغراض جيوسياسية، أصبح أمن الطاقة يتصدّر اعتبارات السياسات العامة. ومع أنّ العالم يرفع راية تحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة، لا تزال خدمات الطاقة في الكثير من البلدان دون مستوى الطموح، وإمكانات الحصول عليها ضعيفة، وهي في تراجع. كما أن تكاليف خدمات الطاقة، وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري من قطاع الطاقة آخذة في التزايد. وأشار الإعلان إلى الحاجة الملحة لتحسين كفاءة الطاقة في معظم البلدان، مما من شأنه أن يسهم في تحقيق أمن الطاقة، وحفظ البيئة، وتعزيز جودة الحياة، وتحقيق الرفاه الاقتصادي. بالإضافة إلى ضرورة إعادة النظر في سياسات الطاقة المتجددة وتعديلها، وتعبئة الموارد اللازمة من أجل الحصول على خدمات الطاقة الحديثة بشكل عادل.وحثّ الإعلان الدول الأعضاء في اللجان الإقليمية للأمم المتحدة على الإسراع بالانتقال إلى منظومة جديدة ومستدامة وعادلة للطاقة، تكتسب الملامح المفصّلة في الصفحات التالية. مؤكدا استعداد اللجان الإقليمية على مساعدة دولها الأعضاء على وضع خطط عمل لتأمين الطاقة المستدامة وتصميمها بحيث تلبّي احتياجات كل من هذه الدول في سياق التنمية لما بعد عام 2015، وتسهم في تحقيق أهداف مبادرة الأمين العام للأمم المتحدة "الطاقة المستدامة للجميع"، وفي بلوغ أهداف التنمية المستدامة المعنية بالطاقة.