منظور عالمي قصص إنسانية

أعضاء مجلس الأمن يستنكرون اختطاف وقتل العشرات من أبناء العشائر السنية في العراق

UN Photo/Amanda Voisard
UN Photo/Amanda Voisard
UN Photo/Amanda Voisard

أعضاء مجلس الأمن يستنكرون اختطاف وقتل العشرات من أبناء العشائر السنية في العراق

استنكر أعضاء مجلس الأمن عملية اختطاف وقتل العشرات من أبناء العشائر السنية في محافظة الأنبار على يد المنظمة الإرهابية التي تعمل تحت اسم "الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)" ، وقد تم اكتشاف جثث الضحايا في مقابر جماعية. وكان العديد من رجال العشائر يحاربون الإرهاب إلى جانب الحكومة العراقية.

وأعرب أعضاء مجلس الأمن مجدداً عن سخطهم الشديد إزاء القتل والاختطاف والاغتصاب والتعذيب الذي تعرض له كل العراقيين إضافة إلى مواطني الدول الأخرى على أيدي "داعش" ، فضلاً عن تجنيد واستغلال التنظيم للأطفال. وشدد أعضاء مجلس الأمن على وجوب محاسبة الذين ارتكبوا أو كانوا بطريقة أو أخرى مسؤولين عن انتهاكات القانون الدولي الإنساني أو عن انتهاكاتٍ وتجاوزات حقوق الإنسان في العراق، مشيرين إلى أن بعض تلك الأفعال قد تُشكِّل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. كما دعا أعضاء مجلس الأمن الحكومة العراقية والمجتمع الدولي إلى العمل على ضمان تقديم كل مرتكبي تلك الأفعال إلى العدالة. وحثَّ أعضاء المجلس المجتمع الدولي، ووفقاً للقانون الدولي، على بذل المزيد من أجل تعزيز وتوسيع نطاق الدعم المُقدم للحكومة العراقية، بما في ذلك دعم قوات الأمن العراقية في قتالها "داعش" والجماعات المسلحة المرتبطة بها. وأكد أعضاء المجلس أن "داعش" ينبغي أن تُهزم ولابد من القضاء على التعصب والعنف والكراهية التي تعتنقها. وشدد أعضاء المجلس أيضاً على أنه ينبغي القيام بجهد مشترك بين الحكومات والمؤسسات بما فيها الأشد تضرراً في المنطقة ، لمجابهة "داعش" وجبهة النُصرة وكل الأفراد والجماعات والمؤسسات والكيانات الأخرى المرتبطة بتنظيم القاعدة، وكما ورد في قرارات مجلس الأمن 1261 و 2170 و 2178 والصادرة سنة 2014.ورحَّب أعضاء المجلس بتسمية وزيري الدفاع والداخلية وأداء الوزراء الكرد لليمين الدستورية، مما أفضى إلى استكمال تشكيل حكومة شاملة تمثل جميع شرائح السكان في العراق، وتساهم في إيجاد حل عملي ومستدام للتحديات الراهنة التي تواجه البلاد. وأكد أعضاء المجلس مجدداً، ووفقاً لميثاق الأمم المتحدة، ضرورة التصدي بكل الوسائل للتهديدات التي يتعرض لها الأمن والسلم الدوليان بسبب الأعمال الإرهابية، كما أكدوا أن أي عمل من أعمال الإرهاب هو عمل إجرامي ولا يمكن تبريره، بصرف النظر عن دوافع تلك الأعمال ومكانها وزمانها وهوية مرتكبيها.وأدان أعضاء المجلس الاضطهاد المنظم الذي تمارسه "داعش" والجماعات المسلحة المرتبطة بها ضد أشخاص ينتمون لأقليات سكانية كالأيزيديين والمسيحيين و ضد الذين يرفضون فكرها المتطرف في العراق.