منظور عالمي قصص إنسانية

تدهورالوضع الأمني في جمهورية أفريقيا الوسطى

Photo: OCHA
OCHA
Photo: OCHA

تدهورالوضع الأمني في جمهورية أفريقيا الوسطى

يشكل تجدد القتال في شمال وغرب جمهورية أفريقيا الوسطى وزيادة العنف في العاصمة بانغي خطرا على إمكانية وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين. وأكدت منظمة الأم المتحدة للطفولة، اليونيسف أنها تسرع بتوفير الإمدادات الحيوية لآلاف الأطفال الذين أجبروا على الفرار من ديارهم وسط تفاقم العنف وزيادة الهجمات ضد عمال الإغاثة.

وقد أدى تصاعد الاضطرابات إلى وقوع عدد من الهجمات غير المسبوقة ضد العاملين في المجال الإنساني. فمنذ بداية هذا العام وحتى الشهر الماضي تم تسجيل تسعة عشر حادثا أمنيا ضد عمال الإغاثة. فيما وقعت وقعت سبع هجمات ضد بين السابع و التاسع عشر من تشرين الأول/أكتوبر. وأكدت اليونيسف، إن الوضع الأمني المتدهور لن يثن موظفيها عن عملهم الهام.ويذكر أن أكثر من 2.3 مليون طفل تأثروا جراء الأزمة منذ أن بلغ القتال العنيف العاصمة بانغي في كانون الأول/ديسمبر الماضي، عندما أجبر حوالي مليون شخص على الفرار من ديارهم. وما زال هناك 410 ألف مشرد داخليا، بحسب كريستوف بوليراك المتحدث باسم اليونيسف في جنيف."أطفال جمهورية أفريقيا الوسطى في حاجة ماسة إلى الدعم ومعرضون لخطر أن ينساهم العالم. نحتاج إلى وصول آمن للمساعدات الإنسانية دون عوائق لتقديم المساعدات العاجلة للأطفال الضعفاء وأسرهم، وندعو جميع أطراف النزاع إلى ضمان وصولنا إلى المحتاجين."ومن جانبة أشار برنامج الأغذية العالمي إلى أن الحصول على الغذاء حاجة ماسة للنازحين داخليا وأن الوصول إلى الموجودين في المناطق الريفية يشكل تحديا متزايدا، وأن نصف هؤلاء لديهم مستويات منخفضة خطيرة من الاستهلاك الغذائي، مما يجعلهم عرضة لخطر سوء التغذية. وتقدر احتياطيات الغذاء في المناطق الريفية بأقل من 40-50٪ من المتوسط. وقد تراجعت أعداد الماشية بنسبة تصل إلى 77 في المئة مقارنة بمستويات ما قبل الأزمة، وذلك بسبب النهب والذبح، بينما انخفضت الإمدادات السمكية بنحو 40 في المئة.