منظور عالمي قصص إنسانية

اليوم العالمي للمدن يسلط الضوء على حاجة الأمم المتحدة للتخطيط الحضري المستدام

Photo: Simone D. McCourtie
Simone D. McCourtie
Photo: Simone D. McCourtie

اليوم العالمي للمدن يسلط الضوء على حاجة الأمم المتحدة للتخطيط الحضري المستدام

وسط توسع المناطق الحضرية في العالم، وتزايدها من حيث الحجم وعدد السكان، سوف تحتاج هذه المناطق أيضا للانتقال إلى بيئات ذات تخطيط وإدارة أفضل، وإلا واجهت خطرالاتجاهات السلبية، حسبما جاء في تحذير للأمم المتحدة اليوم.

وبمناسبة الاحتفال الأول باليوم العالمي للمدن، وهو حدث عالمي يهدف إلى تعزيز التنمية الحضرية المستدامة في المدن والبلدات في جميع أنحاء العالم، قال الأمين العام بان كي مون إن المستقبل البشري سيتبلور في المناطق الحضرية بصورة رئيسية.وقال الأمين العام في رسالته بمناسبة اليوم، "من واجبنا الحرص على أن يتم التوسع الحضري على الوجه الأسلم، وهذا يقتضي العمل على خفض انبعاثات غازات الدفيئة، وتعزيز القدرة على التكيف، وتأمين الخدمات الأساسية كالمياه وشبكات الصرف الصحي، وتصميم الشوارع والأماكن العمومية على نحو يكفل الأمان للجميع." وأوضح "ذلك أن المدن التي تيسِّر إمكانية العيش فيها ضرورية لا للسكان الحضر فحسب، وإنما هي ضرورية أيضا لتوفير حلول لبعض الجوانب الرئيسية للتنمية المستدامة."ووفقا لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية - الموئل، وهو برنامج يركز على إنشاء المستوطنات البشرية التي تتمتع بالتنمية المستدامة بيئيا واجتماعيا وتحقيق المأوى الملائم للجميع، سوف يعيش أكثر من ثلثي سكان العالم، أي ما يقارب من خمسة مليارات شخص في المدن بحلول عام 2030، ما من شأنه أن يكثف الضغوط على الإسكان والخدمات والموارد والبيئة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن أكثر من 60 في المائة من سكان المناطق الحضرية هم دون سن الثامنة عشرة، مما سيكثف الطلب على التعليم والمرافق الصحية وفرص العمل.ويسعى موضوع هذا الاحتفال الأول باليوم العالمي للمدن المنظم تحت شعار ”قيادة التحولات الحضرية“، إلى معالجة طوفان من التحديات التي ستواجه المساحات الحضرية بسبب ارتفاع عدد سكانها في العقود المقبلة، ووضع تركيز ملحوظ على "تمكين الناس من المساهمة في الحلول الإبداعية التي يمكن أن تحسن مستقبلنا الحضري المشترك "وتعزيز" أفكار جديدة لإنشاء المدينة التي نحتاجها، والمستقبل الذي نريده".ويعد هذا اليوم الجديد إحدى ثمرات معرض شنغهاي لعام 2010 الذي تدارس فيه المجتمع الدولي أفضل الممارسات والمفاهيم الحضرية من جميع أنحاء العالم. وتستضيف شنغهاي الحدث الرئيسي لتدشين هذا اليوم الجديد من أيام الأمم المتحدة، حيث سيقام احتفال في حديقة المعرض، من المتوقع أن يحضره 300 مشارك. وفي الوقت نفسه، ستقام مناسبة خاصة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، بتنظيم مشترك من قبل البعثات الدائمة لدى الأمم المتحدة من الصين وإيطاليا، وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية وتحالف الأمم المتحدة للحضارات، في قاعة المجلس الاقتصادي والاجتماعي. وفي رسالته بمناسبة اليوم أكد خوان كلوس، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، أن المدن يمكن أن تخلق في الواقع "تحولات إيجابية إذا خططت وتمت إدارتها بشكل جيد"، مشيرا إلى إمكانية أن توفر مدينة ذات تخطيط جيد الخدمات لمواطنيها بطريقة أكثر كفاءة وبأسعار معقولة مقارنة بالزحف الحضري العشوائي.وفي الوقت نفسه، أوضح السيد كلوس، أن مدينة مصممة تصميما جيدا يمكن أن تحسن من معدل العمالة لديها بنسبة تصل إلى 15 في المائة، وتوفر المزيد من الفرص الاقتصادية للمواطنين. "لقد تم إنشاء اليوم العالمي للمدن لتذكيرنا بالدور الحاسم الذي يلعبه التحضر في حياتنا اليومية وللاحتفال بالأثر الإيجابي الذي يمكن أن يوفره التحضر ذو الإادارة الجيدة على التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية".