منظور عالمي قصص إنسانية

خبراء "الفاو": الفيضانات عقب شح الأمطار ستُفاقم أزمة الغذاء في الصومال

Photo: FAO
FAO
Photo: FAO

خبراء "الفاو": الفيضانات عقب شح الأمطار ستُفاقم أزمة الغذاء في الصومال

حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" في أعقاب عدة مواسم متلاحقة من شح الأمطار من أن أجزاء من جنوب الصومال ستتعرض إلى فيضانات عنيفة مما سيؤدي إلى مزيد من تفاقم أوضاع الأمن الغذائي الباعثة على الجزع بالفعل في هذا البلد الواقع بمنطقة القرن الإفريقي.

وجاء في بيان صحفي صادر عن الفاو أن أكثر من مليون شخص الآن بالصومال في حاجة ماسة إلى المساعدة - أي بزيادة تبلغ 20 بالمائة خلال ستة أشهر فقط بينما يتعرض الأمن القذائي لثمة مليوني آخرين إلى تهديد مباشر.ولقي ما يقرب من 260 ألف شخص حتفهم في مجاعة الفترة 2010 - 2012 بشرقي إفريقيا - وأكثر من نصفهم كانوا من الأطفال دون سن الخامسة، في مجاعة سبّبها الجفاف الشديد وعدم كفاية المساعدات الإنسانية وصعوبة توصيلها إلى المناطق المنشودة.وحذر المدير العام المساعد لمنظمة "فاو" والممثل الإقليمي لإفريقيا الخبير بوكار تيجاني، قائلاً "إذا كنا استخلصنا شيئاً من المجاعة المدمرة عام 2011 فهي أن الاستجابة السريعة للتحذيرات المبكرة ضروريةٌ لمنع الكوارث".وأضاف، "ونحن ندرك من التجربة أن الاستجابة السريعة للتحذيرات المبكرة حاسمة لكي يأتي الرد على طوارئ الأزمات الإنسانية الشاملة أقل تكلفة أيضاً".ونجحت "فاو" في رصد مبالغ من أموال الطوارئ لمساعدة 35 ألف أسرة فصل "دير" الراهن - وهو ثاني مواسم الأمطار السنوية في البلاد - لإنفاقها على إعادة توزيع الثروة الحيوانية، والتوسع في حملات تطعيم القطعان، وتوفير المصيد السمكي والمدخلات الزراعية، وتوسعة نطاق برامج "النقد مقابل العمل".وكجزء من الأنشطة الأخرى الجارية تمضي "فاو" بتوزيع قسائم على ما يقرب من 22500 أسرة لشراء نحو 4000 طن من البذور، من مصادر محلية خلال الأسبوعين المقبلين بغية مساعدة المزارعين على إنتاج محاصيل محسنة في يناير|كانون الثاني.وشددت الفاو على أن هناك جاجة ماسة لتوفير 49 مليون دولار أمريكي لتقديم المساعدة إلى ما مجموعه 58 ألفا من الأسر الأشد عُرضة للخطر، ومواصلة دعم هذه الأسر طوال النصف الأول من عام 2015. وسينفَّذ ذلك من خلال برامج "النقد مقابل العمل"، وتحسين المدخلات للأسر المزارعة، وإعادة توزيع الماشية على الرعاة المعدمين، وتوزيع الإمدادات الأساسية للصيد في المناطق النهرية الفرعية.كما أشارت إلى ضروروة توسعة نطاق حملات التطعيم، وعلاج الماشية لتشمل ثمانية ملايين رأس إضافية، لضمان أن تصمد القطعان أمام الأمراض المرتبطة بظروف ضعف المقاومة الناجم عن فترات طال أمدها من الجفاف.وتركز "فاو" جهودها حالياً على المناطق الريفية في جنوب ووسط الصومال، والتي تواجه أزمات غذاء وطوارئ إنسانية استثنائية.وحث الخبير تيجاني، بالقول "والآن اللحظة ملائمة للمجتمع الدولي لتصعيد المساعدات... والحيلولة دون وقوع كارثة أخرى مروّعة في الصومال".