منظور عالمي قصص إنسانية

في كينيا، أمين عام الامم المتحدة يطلق حملة إعلامية عالمية لإنهاء ختان الإناث

تعرضت فاطمة عندما كانت في السنة الأولى من العمر إلى تشويه / بتر الأعضاء التناسلية للإناث في قريتها في منطقة عفار في إثيوبيا التي تعتبر واحدة من أعلى معدلات انتشار هذه الممارسة في العالم. صورة: اليونيسف / كيت هولت
تعرضت فاطمة عندما كانت في السنة الأولى من العمر إلى تشويه / بتر الأعضاء التناسلية للإناث في قريتها في منطقة عفار في إثيوبيا التي تعتبر واحدة من أعلى معدلات انتشار هذه الممارسة في العالم. صورة: اليونيسف / كيت هولت

في كينيا، أمين عام الامم المتحدة يطلق حملة إعلامية عالمية لإنهاء ختان الإناث

أكد الأمين العام بان كي مون، خلال زيارته إلى العاصمة الكينية نيروبي، على أهمية الإسراع في وضع حد لممارسة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، أي ختان الإناث، مضيفا أنه يمكن لوسائل الإعلام العالمية أن تلعب دورا حاسما في تحقيق ذلك.

وفي كلمته خلال إطلاق الحملة الإعلامية العالمية ضد ختان الإناث التي نظمتها مجموعة الغارديان الإعلامية شدد الأمين العام على أهمية أن تكثف وسائل الإعلام التركيز على هذه القضية التي تعرض الملايين من الفتيات والنساء لهذه الممارسة الوحشية كل عام .

وقال السيد بان كي مون، " يمكن أن يحدث التغيير من خلال استمرار تركيز وسائل الإعلام على العواقب الضارة بالصحة العامة لختان الإناث، وكذلك الاعتداء على حقوق مئات الآلاف من النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم".

وتظهر بيانات جديدة نشرها مؤخرا صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف،) الحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء ختان الإناث. ووفقا لليونيسف، تعرضت أكثر من 130 مليون فتاة وامرأة إلى شكل من أشكال تشويه الأعضاء التناسلية في 29 بلدا في أفريقيا والشرق الأوسط حيث تشيع هذه الممارسة الضارة.

في كلمته، أبرز السيد بان شجاعة النشطاء في تعزيز الوعي بين الفتيات والنساء المعرضات للخطر، مشيرا إلى أن الضغط الشعبي المتواصل إلى جانب التوعية الإعلامية يمكن أن يساعد في توليد "نتائج ملموسة".

وفي المملكة المتحدة، حيث تواجه أكثر من 20 ألف فتاة حاليا خطر تشويه الأعضاء التناسلية، أشاد السيد بان بجهود فهمة محمد التي حصلت على التزام من الحكومة بأن تكتب إلى جميع المدارس محذرة من مخاطر هذه الممارسة.

وفي الوقت نفسه في الولايات المتحدة، حيث هناك خطر مماثل بين مجتمعات معينة من الشتات، أشار إلى حملة الغارديان التي تقودها جاها دوكيره إحدى الناجيات من هذه الممارسة والتي تمكنت من الحصول على وعد من الحكومة لتنفيذ المسح الوطني الأول عن انتشار ختان الإناث.

وأضاف "يجب أن يتوقف تشويه الفتيات والنساء في هذا الجيل- جيلنا، إن المعركة لإنهاء ختان الإناث لا تقتصر على النشطاء من الإناث. يجب أيضا تشجيع الرجال والفتيان على دعم الكفاح ضد ختان الإناث."

كجزء من حملة تنظيمية أوسع لإنهاء ختان الإناث، أعلن السيد بان إنشاء جائزة جديدة مشتركة بين صندوق الأمم المتحدة للسكان ومجموعة الغارديان الإعلامية للتقارير حول ختان الإناث تمنح سنويا لمراسل أفريقي يثبت "الابتكار والالتزام" في تغطية ختان الإناث. وقال السيد بان إن الفائز سوف يقضي شهرين في التدريب والعمل في مكاتب صحيفة الغارديان في لندن. كما ستتاح في كينيا، خمس منح أخرى للمؤسسات الإعلامية الرائدة في البلاد للمساعدة في دعم إعداد التقارير حول ختان الإناث.

ويذكر أن كينيا هي المحطة الرابعة في جولة الأمين العام بمنطقة القرن الأفريقي الرامية إلى تعزيز التنمية وتوطيد السلام والأمن في جميع أنحاء المنطقة. وهي جولة مشتركة توحد بين قدرات الأمم المتحدة والبنك الدولي والاتحاد الأوروبي والبنك الإسلامي للتنمية، وبنك التنمية الأفريقي وتستهدف مناطق شاسعة من دول القرن الأفريقي.