منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة: تنفيذ خطط بناء وحدات استيطانية سيثير الشكوك حول التزام إسرائيل بالسلام

وكيل الأمين العام للشؤون السياسية، جيفري فيلتمان. تصوير الأمم المتحدة/ مارتن غارتن.
وكيل الأمين العام للشؤون السياسية، جيفري فيلتمان. تصوير الأمم المتحدة/ مارتن غارتن.

الأمم المتحدة: تنفيذ خطط بناء وحدات استيطانية سيثير الشكوك حول التزام إسرائيل بالسلام

قال جيفري فيلتمان وكيل الأمين العام للشئون السياسية إن تنفيذ الخطط الإسرائيلية لبناء وحدات استيطانية جديدة سيثير الشكوك الخطيرة مرة أخرى بشأن التزام إسرائيل بتحقيق السلام الدائم مع الفلسطينيين.

وفي جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط ذكر فيلتمان أن تلك المستوطنات الجديدة تهدد إمكانية بقاء الدولة الفلسطينية المستقبلية.

"يشعر الأمين العام بالقلق إزاء التقارير الجديدة بشأن تقدم التخطيط لبناء نحو ألف وحدة استيطانية إسرائيلية في القدس الشرقية المحتلة. إن ذلك التطور الأخير يأتي في أعقاب قرار إسرائيل في نهاية شهر سبتمبر أيلول بالإسراع بعملية بناء نحو ألفين وستمائة وحدة سكنية في غيفات حماتوس في القدس الشرقية أيضا."

وقال فيلتمان إن سياسة وممارسات إسرائيل التي يتم بمقتضاها توطين بعض سكانها والمهاجرين الجدد في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، تنتهك القانون الدولي.

"مرة أخرى يدعو الأمين العام إسرائيل إلى وقف هذه الأنشطة، والإنصات إلى دعوات المجتمع الدولي لتجميد النشاط الاستيطاني والامتثال لالتزاماتها وفق القانون الدولي وخارطة طريق اللجنة الرباعية."

وأمام أعضاء مجلس الأمن، وبحضور مندوبي إسرائيل وفلسطين، استعرض فيلتمان عددا من التطورات الأخيرة وتصاعد التوتر والقيود المفروضة على الوصول إلى المناطق المقدسة في القدس.

وأكد أن الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر.

"إن مزيدا من التأخير في السعي إلى السلام لن يؤدي سوى إلى تفاقم الصراع وتعميق الانقسامات. إن الوقت قد حان للقيادة الجريئة، ولأن يلتزم الطرفان بشكل كامل بالمفاوضات المجدية التي ستسمح بإنشاء دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن. إن تجاهل دعوات المجتمع الدولي لمثل تلك المفاوضات، لأي عذر، سيؤدي إلى تغذية مزيد من العنف في المنطقة التي شهدت الكثير منه."

وأشار فيلتمان إلى أن المراقب الدائم لدولة فلسطين أرسل خطابين متطابقين إلى الأمين العام ومجلس الأمن ليطالب إسرائيل بالتراجع عن خططها ووقف جميع أنشطتها الاستيطانية غير القانونية وكل الاستفزازات والتحريض في أنحاء الأرض الفلسطينية بما في ذلك القدس الشرقية المحتلة حسبما جاء في الخطابين.