منظور عالمي قصص إنسانية

أمين عام الأمم المتحدة يحث على مواصلة الدعم العالمي للبنان في ظل الأزمات الإقليمية الجارية

Photo: UNHCR/M. Hofer
UNHCR/M. Hofer
Photo: UNHCR/M. Hofer

أمين عام الأمم المتحدة يحث على مواصلة الدعم العالمي للبنان في ظل الأزمات الإقليمية الجارية

قال الأمين العام بان كي مون إن لبنان لا يزال "منارة للتسامح والتعايش" وسط منطقة قابلة للاشتعال، مضيفا أنه في مواجهة التحديات المتزايدة على طول حدوده، سوف يحتاج إلى الحفاظ على التعاون الوثيق مع الأمم المتحدة والجهات الدولية الأخرى.

وفي رسالة وجهها إلى اجتماع لمجموعة الدعم الدولي للبنان، الذي عقد في برلين، ألمانيا، ألقاها ديريك بلامبلي، منسق الأمم المتحدة الخاص في لبنان، أشاد السيد بان بوحدة المجموعة في دعم استقرار لبنان، مشيرا إلى أنها ترسل "إشارة قوية" وتكمل التقدم الذي انعكس في الحكومة الحالية. وأشار إلى أنه على الرغم من ذلك أعربت المجموعة عن قلقها إزاء "التحديات الهائلة المتزايدة" التي تواجهها البلاد نتيجة للصراع الدائر في سوريا والوضع على حدود لبنان، بما في ذلك الاعتداءات الأخيرة على الجيش اللبناني في طرابلس.وأضاف، "لقد أبرزت المجموعة باستمرار حاجة القوات المسلحة اللبنانية، واللاجئين السوريين والمجتمعات التي تستضيفهم، وكذلك البرامج الحكومية المتضررة، إلى المساعدة الدولية. "وأوضح "أنا أتفهم القلق الناجم عن حجم وجود اللاجئين السوريين، والتوتر في بعض المجتمعات. واطلعت على القرارات السياسية الأخيرة التي أعلنتها الحكومة "، مؤكدا على أهمية "التعاون الوثيق بين الحكومة ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في إدارة قضية اللاجئين على نحو فعال، ووفقا للمعايير الإنسانية الدولية وحقوق الإنسان. "وكان الأمين العام بان كي مون قد أنشأ في أيلول/سبتمبر الماضي، فريق دعم لمساعدة البلاد على مواجهة التحديات المتعددة، بما في ذلك استضافة هذا العدد الكبير من اللاجئين. وبدخول الصراع في سوريا عامه الرابع، سجلت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أكثر من مليون لاجئ سوري في لبنان، يشكلون الآن ما يقدر ب 25 في المائة من مجموع السكان. ويشار إلى أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين لا يشمل مئات الآلاف من السوريين في لبنان الذين لم يتقدموا بطلب المساعدة، أو أكثر من 50،000 فلسطيني فروا إلى لبنان منذ بدء النزاع، إضافة إلى 270،000 الموجودين هناك بالفعل. وإذا استمر التدفق الحالي للاجئين السوريين في لبنان، نحو 12،000 كل أسبوع ، قد يصل عدد اللاجئين المسجلين إلى أكثر من 1.6 مليون بحلول نهاية هذا العام. ويشكل وجود هذا العدد الكبير من اللاجئين ضغوطا غير مسبوقة على الخدمات العامة والمجتمعات المحلية المضيفة للاجئين. واختتم السيد بان كي مون قائلا "لبنان هو منارة للتسامح والتعايش في المنطقة. تخفيف حدة الوضع الذي فرضته أزمة تدخل الآن عامها الرابع هو ضروري لاستمرار الاستقرار في لبنان".