منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام: الشباب هم قادة الغد، ويتعين علينا أن نستمع إليهم بحرص اليوم

Photo: Youth Policy Forum
Youth Policy Forum
Photo: Youth Policy Forum

الأمين العام: الشباب هم قادة الغد، ويتعين علينا أن نستمع إليهم بحرص اليوم

دعا الأمين العام بان كي مون في رسالة مصورة للمشاركين في افتتاح المنتدى العالمي الأول للشباب المنعقد في باكو عاصمة أذريبيجان، الشباب إلى رفع أصواتهم والتعبير عن آرائهم مؤكدا على أن تمكين الشباب من بين أهم أولوياته، كما دعا مختلف الأطراف إلى مساعدة الشباب في المشاركة بشكل أكبر في الحياة العامة.

وقال "إن الشباب هم قادة الغد، ولكن علينا أن نستمع إليهم بحرص اليوم." "عندما يتم تمكين الشباب سيعود ذلك بالفائدة على الحكومات والأعمال والمجتمع المدني. أدعو جميع الحكومات إلى مساعدة الشباب على المشاركة بشكل أكبر في الحياة العامة والمدنية وفي اتخاذ القرارات التي ستبني عالما أفضل."كما حث الشباب على المشاركة في وقت مبكر وغالبا من خلال المساهمة في الحياة المدنية والعامة. وأضاف أن "عليهم إيصال آرائهم، وليس فقط في المنتدى اليوم. بل يجب أن تتخطى الرسالة جدران هذا المنتدى، للوصول إلى جمهور كبير. "وقد افتتح المنتدى بكلمات من عدد من المتحدثين من بينهم مبعوث الأمين العام الخاص للشباب، ورسالة من رئيس أذربيجان، ومجموعة من الناشطين الشباب. واستمع المشاركون أيضا إلى ممثلين عن المشاركين في الدعوة إلى عقد الاجتماع بما في ذلك ممثلون عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة،اليونسكو، ومجلس أوروبا. وفي وقت لاحق بعد ظهر اليوم، استمع المنتدى من لجنة مؤلفة من الوزراء المعنيين من مصر وألبانيا وكذلك ممثلين عن منظمة الشباب الإيبيرية – الأمريكية، واتحاد الشباب الأفريقي . وتركز النقاش حول الاستثمار في سياسة الشباب منذ اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1995 لبرنامج العمل العالمي للشباب.وقال أحمد الهنداوي، مبعوث الأمين العام الخاص للشباب " لا يطالب الشباب بالدعم بل يطالبون بالاستثمار". وأكد أنه بوجود 1.8 مليار شاب في جميع أنحاء العالم، يعيش 90 في المئة منهم في البلدان النامية، إن الشباب هم الأكثر وعدا لتحقيق التحول. وأشار في كلمة الافتتاح هذا الصباح إلى أن المنتدى العالمي الأول حول سياسات الشباب هو فرصة مثالية لتقديم شعار "الاستثمار في الشباب". وأوضح أن الحملة بمناسبة الذكرى العشرين لبرنامج العمل تهدف إلى توليد الزخم وإحياء فكرة الالتزام بسياسة الشباب، وطلب من المشاركين الانخراط في جميع الجوانب بدءا من نشر الرسالة على وسائل الإعلام الاجتماعي إلى المشاركة المدنية في المستويات الشعبية. وقال علي حسنوف في كلمته نيابة عن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف إنه منذ حصول أذربيجان على الاستقلال قبل نحو 20 عاما، تطور اقتصاد البلاد بشكل سريع وانخفضت معدلات الفقر والبطالة بشكل ملحوظ. وأضاف السيد حسنوف أن الاستقرار وحسن الضيافة والتسامح ساعد في ضمان مستقبل مشرق للشباب في أذربيجان، مسلطا الضوء على جدول أعمال الحكومة الذي يحرص على الإمكانات الإبداعية للشباب ومعالجة البطالة بين الشباب.وفي كلمته أكد مجدي مارتينيز سليمان، مدير مكتب السياسات ودعم البرامج في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، "هذا ليس الوقت للعمل كالمعتاد." وقال"العمل مع الشباب المعرضين للخطر أمر لا غنى عنه إذا ما أردنا تحقيق أي نوع من التنمية"، مضيفا أن برنامج العمل العالمي للشباب حث الحكومات على تشكيل وتنفيذ السياسات الوطنية للشباب. وتتضمن هذه السياسات أهداف وآليات وموارد ومسؤوليات محددة محاولة "الابتعاد عن التصريحات الخطابية". ومن جانبها قالت للا عائشة بن بركة، المديرة العامة المساعدة للعلوم الاجتماعية والإنسانية في اليونسكو، إن العالم اليوم يحتاج أكثر من أي وقت مضى، إلى نقاش ينطوي على التركيز، ليلهم العمل المنسق، مشيرة إلى أنشطة اليونسكو لمساعدة الشباب على المشاركة في تطوير السياسات التي تؤثر عليهم، وتعزيز تفاعلها مع وسائل الإعلام وتطوير مهارات العمل لديهم.