منظور عالمي قصص إنسانية

بوكوفا "المحفوظات معرضة للخطر - يبقى الكثير مما ينبغي فعله"

السيدة ايرينا بوكوفا،المديرة العامة لليونسكو . © صورة اليونسكو
السيدة ايرينا بوكوفا،المديرة العامة لليونسكو . © صورة اليونسكو

بوكوفا "المحفوظات معرضة للخطر - يبقى الكثير مما ينبغي فعله"

دعت المديرة التنفيذية لليونسكو، السيدة إيرينا بوكوفا في رسالة لها بمناسبة اليوم العالمي للتراث السمعي البصري إلى بذل المزيد من الجهود العمل لضمان لضمان صون التراث المشترك للعالم في الأجل الطويل من أجل انتفاع الأجيال القادمة في المستقبل بالتراث السمعي البصري المشترك للبشرية.

وقالت في رسالة لها بمناسبة هذا اليوم، "نظرا إلى التحولات الكبرى التي تغير طريقة إنتاج المعلومات والموارد والتي تنتج بصيغة رقمية، بما في ذلك رسائل البريد الإلكتروني، وازدياد حجم المواد السمعية البصرية والمدونات الإلكترونية، وشبكات التواصل الاجتماعي، ومواقع الإنترنت، أصبح التراث السمعي عرضة للخطر اليوم. فثمة الملايين من الأفلام والأشرطة والأقراص السمعية والبصرية مهددة بأن تتحول إلى غبار وأن تندثر وتضيع إلى الأبد".وحثت جميع الحكومات على تعزيز سياساتها الوطنية لصون التراث السمعي والبصري.وأضافت أنه بغية التصدي لهذا الواقع، علينا أن نعترف بوجود هذه التحديات وأن نعزز الوعي بها. وهنا تكمن أهمية اليوم العالمي للتراث السمعي البصري. وعلينا أيضا أن نضع نُهجا جديدة لإعداد برامج الحفظ وأن ندرب المسؤولين عن المحفوظات ليتمكنوا من التكيف مع بيئة سياسية وتكنولوجية وثقافية متغيرة. ولا بد من تزويد مهنيي الصون بكل ما يحتاجون إليه من دعم لحماية التراث السمعي البصري المشترك للبشرية. وقالت بوكوفا، إن هذا التراث يحمل الدروس والمعلومات والمعارف التي لا بد من تبادلها مع الآخرين وهذا التراث هو مرتكز للهوية والشعور بالانتماء، وهو منبع للابتكار والإبداع. وحذرت اليونسكو من أن التراث السمعي البصري للتسجيلات الصوتية والصور المتحركة في العالم يتعرض لخطر كبير نتيجة الإهمال والتحلل الطبيعي والتقادم التكنولوجي، بالإضافة إلى التدمير المتعمد.ومن أجل ذلك جعلت اليونسكو إحدى مهامها الرئيسية رفع مستوى التوعية لدى الجمهور بأهمية صون هذه التسجيلات، وذلك في إطار الاحتفالات باليوم العالمي للتراث السمعي البصري.واعتمد المؤتمر العام لليونسكو في دورته الثالثة والثلاثين قرارا أعلن يوم 27 تشرين الثاني/أكتوبر يوماً عالمياً للتراث السمعي والبصري، وذلك احتفالاً باعتماد المؤتمر العام في دورته الحادية والعشرين عام 1980 التوصية الخاصة بحماية الصور المتحركة.وقد أسهمت هذه التوصية في زيادة الوعي بشأن أهمية التراث السمعي والبصري وأصبحت أداة أساسية في صون هذا التراث ونقله إلى الأجيال القادمة بوصفه شاهداً فريداً في كثير من الأحيان على التطور الاقتصادي والسياسي والاجتماعي. وعلى الرغم من ذلك، ينبغي بذل المزيد من الجهود في هذا المجال نظراً إلى أن التسجيلات السمعية والبصرية قابلة للعطب بصفة خاصة وأنها تحتاج من ثم إلى عناية خاصة لضمان سلامتها في الأجل الطويل. واعتبرت ذكرى اعتماد التوصية فرصة ملائمة لاستهلال حركة في هذا الاتجاه اعترافاً بفوائد صون التراث السمعي والبصري.