منظور عالمي قصص إنسانية

حملة لتحصين 25 مليون طفل في الشرق الأوسط ضد شلل الأطفال

حملة تحصين ضخمة ضد شلل الأطفال بدعم من اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية. تصوير اليونيسف
حملة تحصين ضخمة ضد شلل الأطفال بدعم من اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية. تصوير اليونيسف

حملة لتحصين 25 مليون طفل في الشرق الأوسط ضد شلل الأطفال

في الوقت الذي يتم فيه إحياء اليوم العالمي لشلل الأطفال فإن اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية والشركاء في جميع أنحاء الشرق الأوسط يعملون على تعزيز جهودهم لاحتواء تفشي شلل الأطفال الذي نجم عن النزاع في سوريا والعراق العام الماضي.

وأعلنت المنظمتان أنه سيتم في الأسابيع المقبلة تلقيح 25 مليون طفل دون سن الخامسة ضد شلل الأطفال في دول تشمل سوريا والعراق ولبنان والأردن وتركيا ومصر، وسط تزايد الآمال بأنه قد تم احتواء تفشي المرض.وتعتبر جولات التلقيح المتزامنة هذه جزءا من مجهود حاسم يشمل عدة دول للقضاء على شلل الأطفال في الشرق الأوسط، وذلك بعد أن تم تأكيد وجود 36 حالة إصابة في سوريا في تشرين الأول/أكتوبر عام 2013 وحالتين في العراق في نيسان/أبريل عام 2014.وقد صرحت في هذه المناسبة المديرة الإقليمية لليونيسف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ماريا كاليفيس بقولها: "لقد تم إحراز تقدم هائل منذ أن عرف شلل الأطفال طريقه مرة أخرى إلى سوريا العام الماضي. وبفضل الجهود الضخمة التي قام بها شركاؤنا للوصول إلى الأطفال في المناطق التي يصعب الوصول إليها في ظل ظروف صعبة، لم يتم الإبلاغ عن أية حالة جديدة لشلل الأطفال في سوريا أو العراق منذ نيسان/أبريل." وأضافت: "لكن علينا مواصلة هذا المجهود وأن نظل يقظين وذلك لتمكين الأطفال من النمو والازدهار دون خوف من المرض."ويقوم الشركاء في المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال ببذل جهد خاص للوصول إلى الأطفال الذين نزحوا بسبب أعمال العنف الجارية في كل من سوريا والعراق والذين قد فاتهم الحصول على التلقيح خلال الحملات السابقة بسبب القتال العنيف. كما يوجد حوالي 200 ألف طفل داخل سوريا لن يتمكنوا من الحصول على اللقاح بسبب وجودهم في مناطق يصعب الوصول إليها بسبب النزاع الجاري. وتقود هذه المبادرة العالمية الحكومات في دول المنطقة ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الروتاري الدولية والمركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها واليونيسيف، وذلك بدعم من مؤسسة بيل وميليندا غيتس والبنك الإسلامي للتنمية ومجموعة من الجهات المانحة من القطاع العام والخاص. علماً بأن المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال قد تمكنت منذ عام 1988 من القضاء على المرض في جميع أنحاء العالم بنسبة أكثر من 99 في المائة.