منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تشيد بكرم السودان في استقبال لاجئي جنوب السودان

الأمم المتحدة تشيد بكرم السودان في استقبال لاجئي جنوب السودان

أرشيف: الأمين العام أنطونيو غوتيريش . تصوير جان مارك/ مفوضية شؤون اللاجئين
أعرب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية عبد الله المعتوق والمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس عن امتنانهما لحكومة السودان لدورها في مساعدة اللاجئين من جنوب السودان.

كما أعربا عن قلقهما من أن أعداد الفارين إلى السودان من جنوب السودان من المرجح أن ترتفع أكثر. وأكد غوتيريس الحاجة إلى التخطيط الكافي لمقابلة زيادة تدفق اللاجئين لا سيما من خلال تخصيص أراض إضافية لمواقع اللاجئين وضمان التخطيط السليم لهذه المواقع. وكان دكتورالمعتوق وغوتيريس قد قاما أمس بزيارة إلى ولاية النيل الأبيض بجمهورية السودان والتي تستضيف أكثر من 50.000 لاجئ من جنوب السودان فى أربعة مواقع. كما قاما بزيارة معبر جودة الحدودي الذي وصلت عن طريقه الغالبية العظمى من اللاجئين من جنوب السودان، وزارا موقع اللاجئين فى العلقاية التى تستضيف اكثر من 8.000 لاجئ، حيث تفقدا عن كثب الظروف المعيشية للاجئين الذين فروا من العنف وانعدام الأمن في جنوب السودان. وقال غوتيريس "إن اللاجئين الذين فروا إلى السودان من جنوب السودان هم في وضع يائس تماما، مع فقدان منازلهم ومصادر رزقهم وذويهم." وناشد الجهات المانحة لتقديم المزيد من الدعم المالي لضمان توفر وسائل الاستجابة للتدفق المستمر للاجئين من جنوب السودان.وفي العاصمة السودانية الخرطوم التقي د. المعتوق وغوتيريس الرئيس السوداني عمر البشير وبعض الوزراء فى الحكومة لمناقشة السبل التي يمكن للمجتمع الإنساني الدولي ان يعزز بها الشراكة مع الحكومة لتحسين التعاون في تقديم المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء السودان، بما في ذلك أزمة اللاجئين من جنوب السودان.وخلال لقاءاته، شدد غوتيريس أيضاً على ضرورة منح لاجئي جنوب السودان صفة قانونية بناءا على إطار قانوني معترف به من شأنه أن يفعل موقف الحكومة المعلن من أن الوافدين من جنوب السودان يعاملون كإخوة وأخوات ويمكنهم أيضا من الحصول على حقوقهم وعلى المساعدات الكافية. ولهذا فإن تسجيل اللاجئين واستخراج الوثائق الثبوتية لهم سيكون من الأهمية بمكان وستكون المفوضية مستعدة لتقديم الدعم لحكومة السودان فى هذا الجانب.ومن جانبه قال الدكتور المعتوق "لقد شجعني التعاون الوثيق بين الحكومة والأمم المتحدة، والوكالات الإنسانية على الأرض. الوكالات الإنسانية العاملة في السودان تقدم الدعم لحكومة السودان لتساعد الناس الذين هم في حاجة ماسة إلى المساعدة. إن إزالة القيود المفروضة على وصول العاملين في المجال الإنساني ستسمح بتوسيع الجهود المبذولة حالياً لدعم استجابة الحكومة للمحتاجين".وفى هذا الخصوص، أعرب كل من الدكتورالمعتوق وغوتيريس عن ارتياحهما لالتزام السلطات السودانية بإزالة كافة العقبات التى تعترض عمل المنظمات الإنسانية العاملة فى السودان. وقال المعتوق "هذه التأكيدات هي في غاية الأهمية لتعزيز ثقة الجهات المانحة التي نحن فى حاجة ماسة إليها في بيئة التمويل العالمية المحدودة. فقط من خلال الحوار المستمر والتفاهم المتبادل بين حكومة السودان والمجتمع الدولى سيكون في الإمكان تفعيل مبأدئ التضامن الدولى وتقاسم المسؤولية."