المفوض السامي لحقوق الإنسان يؤكد على أهمية دمج قضيتي الإيبولا وتغير المناخ في مجال حقوق الإنسان

أكد المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين على أهمية دمج حقوق الإنسان في الاستجابة لاثنين من المآسي التي تلوح في الأفق: الإيبولا وتغير المناخ.

وفي إحاطته للجنة الثالثة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة والمعنية بالمسائل الاجتماعية والإنسانية والثقافية، قال المفوض السامي، "إن فشل القائمين بالواجبات بمن فيهم الدول، فيما يتعلق بتوفير السلع الأساسية والخدمات والرعاية الصحية والغذاء وسبل العيش والسكن، فضلا عن الوصول إلى المعلومات في الوقت المناسب أدى إلى تغذية وباء الإيبولا."وأضاف "وكما هو الحال مع مرض الإيبولا، فإن الفشل في معالجة الحرمان المنهجي والمنتظم للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية قد يكون ليس فقط عاملا مسببا لتغير المناخ ولكن أيضا من بين عواقبه بعيدة المدى، وخاصة بالنسبة للدول الجزرية الصغيرة في المحيط الهادئ ومنطقة البحر الكاريبي." ومن بين عدة أمور تتعلق بقضايا حقوق الإنسان، أشار المفوض السامي إلى ما يتعرض له المدافعون عن حقوق الإنسان من عمليات الانتقام، مؤكدا على أن هؤلاء يعملون فقط على ضمان احترام السلطات لحقوق جميع الأفراد وقال، " رغم كل ما تتمتع به الحكومة من القوة والسلطة فإن مستقبلها معلق على تويتر واحتجاج الشارع أو تقرير من قبل منظمة غير حكومية أو وكالة تابعة للأمم المتحدة، ثم إن الحكومة في ورطة أعمق بأكثر مما تعتقد، حيث نسيت المبدأ الأساسي أن الدولة هي خادمة لشعبها وليس العكس."وأكد زيد رعد الحسين على أن حقوق الإنسان يجب أن تكون في صميم كل عمل من أعمال الأمم المتحدة.