منظور عالمي قصص إنسانية

تقرير للأمم المتحدة: على الرغم من بعض المكاسب ضد السل، هناك نقص في تمويل البحوث

Photo: The Global Fund/John Rae
The Global Fund/John Rae
Photo: The Global Fund/John Rae

تقرير للأمم المتحدة: على الرغم من بعض المكاسب ضد السل، هناك نقص في تمويل البحوث

أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم، أن العالم يخوض معركة صعبة ضد انتشار مرض السل، في أحدث تقرير لها حول هذا المرض، وكشفت عن عدد أكبر من الحالات مما كان مقدرا في السابق، وعجز في تمويل البحوث.

وكشف التقرير المعنون " تقرير السل العالم لعام 2014 " الذي نشرته منظمة الصحة العالمية عن إصابة ما يقرب من نصف مليون حالة زيادة عن ما كان مقدرا في السابق، مشيرا إلى إصابة نحو تسعة ملايين شخص بالسل في عام 2013 ، في حين لقى مليون ونصف المليون شخص حتفهم من مرض السل، من ضمنهم ثلاثمائة وستون ألف مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية، الإيدز.ويؤكد التقرير، مع ذلك، أن معدل الوفيات من السل مستمر في الانخفاض حيث انخفض بنسبة 45 في المائة منذ عام 1990، محافظا بذلك على المسار الصحيح لتلبية الأهداف الإنمائية للألفية، الرامية إلى عكس اتجاه الإصابة بالسل، جنبا إلى جنب مع هدف تخفيض معدل الوفيات بنسبة 50 في المائة بحلول عام 2015. وفي الوقت نفسه، فإن عدد الأشخاص الذين يصابون بالمرض آخذ في الانخفاض بمتوسط 1.5 في المائة سنويا، بينما تم إنقاذ ما يقدر بنحو 37 مليون شخص من خلال التشخيص والعلاج الفعال لمرض السل منذ عام 2000. وفي رسالة بمناسبة إطلاق التقرير، أشاد الدكتور ماريو رافيليون، مدير برنامج السل في منظمة الصحة العالمية، بجهود الدول الأعضاء في جمع البيانات، مشيرا إلى أنه كان عاملا مساعدا في رسم صورة أوسع وأكثر وضوحا لهذا الوباء العالمي. "بعد جهود منسقة من جانب البلدان ومنظمة الصحة العالمية وشركاء متعددين، ارتفعت نسبةالاستثمار في المسوحات الوطنية وجهود الترصد الروتيني بشكل كبير".ويشير التقرير إلى أن هناك حاجة إلى ما يقدر بثمانية مليارات دولار سنويا للاستجابة الكاملة للمرض، إلا أن هناك حاليا نقصا سنويا يقدر بملياري دولار. وفي ظل هذه الخلفية، لا تزال أزمة السل المقاوم للأدوية المتعددة تعيث فسادا ضمن تفشي الأوبئة التي تؤثر على البلدان النامية، ولا سيما في أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية شهد عام 2013 ما يقدر ب 480 ألف حالة جديدة من سلالة يصعب علاجها. بينما انتشر السل الشديد المقاومة للأدوية، وهو سلالة مقاومة للمضادات الحيوية إلى مائة بلد. وقالت الدكتورة كارين واير، منسقة المختبرات والتشخيص ومقاومة الأدوية في منظمة الصحة العالمية، "التقدم الذي تم إحرازه في مكافحة السل المقاوم للأدوية المتعددة جاء بصعوبة، ويجب تكثيفه. إن احتواء وعكس اتجاه هذا الوباء يتطلب بذل جهود فورية ومستمرة من قبل جميع أصحاب المصلحة ". وأشارت الدكتور ة واير إلى أن تحسين أدوات التشخيص والوصول إلى المرضى يعني المزيد من اكتشاف وعلاج الحالات، مضيفة أنه في دول مثل استونيا ولاتفيا، حيث هناك إمكانية حصول الجميع على التشخيص السريع والعلاج، انخفض عدد حالات السل المقاوم للأدوية المتعددة "بشكل كبير". كما يسلط التقرير الضوء على التحدي المستمر الذي يشكله فيروس نقص المناعة البشرية والسل الذي طال ما يقدر بنحو 1.1 مليون شخص في 2013. وفي حين أن العدد الإجمالي من وفيات السل بين المصابين بفيروس نقص المناعة قد انخفض على مدى عشر سنوات تقريبا، يشير التقرير إلى أن العلاج المضاد للفيروسات الرجعية، والعلاج الوقائي وغيرها من "التدخلات الرئيسية" لا تزال بحاجة إلى توسيع نطاقها.