كمبوديا :تقرير تدعمه الأمم المتحدة يكشف نطاق العنف ضد الأطفال

وقامت دراسة "العنف ضد الأطفال في كمبوديا" (CVACS) وهي أول تقييم من نوعه في شرق آسيا ومنطقة المحيط الهادئ بسؤال 2،376 من الأطفال والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و24 ، من جميع أنحاء البلاد عن تجاربهم حول العنف الجسدي والعاطفي والجنسي قبل سن 18. ووجدت الدراسة، التي أجرتها حكومة كمبوديا، بتنسيق من صندوق الأمم المتحدة للطفولة، اليونيسف،أنه بالإضافة إلى مدى انتشار العنف، تعرض هؤلاء الأطفال للتعذيب جسديا والأذى من قبل أشخاص يعرفونهم ويثقون بهم، فيما كان أولئك الذين تعرضوا للاعتداء الجنسي ضحايا الأصدقاء والجيران، وليس الغرباء. كما أكد التقرير أن الأمهات والمدرسين الذكور من الأرجح أن يكونوا مرتكبي العنف الجسدي ضد الأطفال. وأشادت مارتا سانتوس باييس، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بقضية العنف ضد الأطفال بجهود الحكومة في إجراء المسح وشجعتها على دمج النتائج في الأجندة السياسية العامة. وأضافت "يجب أن يكون القضاء على جميع أشكال العنف ضد الأطفال مؤشرا أساسيا في مجال التحسن الاجتماعي".وأضافت "ينبغي أن يكون مرجعا لجميع القطاعات الحكومية، والميزانية وآليات التنسيق ذات الصلة، مع وضع خطة رصد وتقييم واضحة لتقييم التقدم والحفاظ على الزخم". ووفقا للدراسة، فإن تأثير العنف على الأطفال يستمر لمدة طويلة بعد واقعة الاعتداء ويمكن أن يؤثر على نوعية حياتهم على المدى الطويل. وأشارت السيدة سانتوس باييس إلى ست خطوات قالت إن من شأنها أن تساعد الحكومات فى التصدى للعنف ضد الأطفال والعمل على القضاء عليه فورا، بما في ذلك تشريع حظر قانوني صريح ضد العنف ضد الأطفال بدعم فعال، وزيادة الجهود الرامية إلى جعل العنف ضد الأطفال غير مقبول اجتماعيا. وضمان الاندماج الاجتماعي للفتيات والفتيان الذين هم عرضة للخطر بصفة خاصة، وبناء أو تعزيز نظم البيانات القوية والأدلة القوية لمنع ومواجهة العنف ضد الأطفال، والانضمام إلى الحكومات الأخرى لضمان حماية الأطفال من العنف كجزء من جدول أعمال التنمية الدولية بعد عام 2015.