المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلاملي يزور البقاع

أكد منسق الأمم المتحدة الخاص في لبنان ديريك بلامبلي اليوم أن الأمم المتحدة ستواصل القيام بكل ما في وسعها لمساعدة لبنان في مواجهة تداعيات الأزمة السورية، بما في ذلك التماس مساعدة دولية إضافية لمعالجة أزمة اللاجئين السوريين والقوات المسلحة اللبنانية.

وجاء تصريح السيد بلاملي خلال جولة قام بها اليوم في البقاع حيث شاهد على أرض الواقع الظروف الحالية التي يعيشها النازحون السوريون هناك، والتقى بممثلين عن المجتمعات المحلية التي تستضيفهم. وبعد ذلك، التقى مع ممثلين عن الجيش اللبناني للتعرف على الوضع على طول الحدود الشرقية للبنان. وفي بداية جولته توقف المنسق الخاص في زحلة حيث أطلعه موظفو المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، على جميع أنشطة المساعدة التي تجري بالتعاون بين الأمم المتحدة والسلطات اللبنانية والشركاء في المجال الإنساني الوطني والدولي لتلبية احتياجات ما يقرب من 400 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى المفوضية في جميع أنحاء البقاع، وحاجات المجتمعات المحلية التي تستضيفهم. وقال بلاملي: "إن العبء ضخم على اللبنانيين والنازحين السوريين على حد سواء ومعظم النازحين هم من النساء والأطفال. ولقد رأيت اليوم الصعوبات التي يواجهها الإثنين معاً يومياً: النازحين الذين وصل عدد كبير منهم الى لبنان بدون أي شيء واللبنانيين الذين يعانون من أجل تلبية أبسط الاحتياجات." وأضاف: "لكن الأمل لم يفقد. لقد أنجز الكثير فيما يتعلق بتقديم المساعدات الملحة خلال الثلاث سنوات والنصف الماضية وسنشجع المجتمع الدولي في برلين الأسبوع المقبل على الإستمرار في مشاركة الأعباء بسخاء أكثر."وأخيراً، التقى المنسق الخاص بممثلين عن الجيش اللبناني في منطقة راس بعلبك. وتركَز البحث على الوضع عند حدود لبنان الشرقية وخاصةً عقب التطورات الأخيرة في عرسال وأبرز التحديات الأمنية التي تواجه المنطقة. وأشاد السيد بلاملي بجهود وتضحيات الجيش اللبناني في سبيل المحافظة على أمن وإستقرار لبنان واستنكر بشدة الإعتداءات الأخيرة على الجيش في عدد من المناطق اللبنانية. وكرر التزام الأمم المتحدة الإستمرار بتشجيع دعم دولي إضافي للقوات المسلحة اللبنانية في المرحلة القادمة.