منظور عالمي قصص إنسانية

مسؤولة في الأمم المتحدة: جنوب السودان على "مفترق طرق" في سعيه لمكافحة العنف الجنسي

Photo/Eskinder Debebe
Photo/Eskinder Debebe

مسؤولة في الأمم المتحدة: جنوب السودان على "مفترق طرق" في سعيه لمكافحة العنف الجنسي

صرحت الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالعنف الجنسي في حالات الصراع، زينب حوا بانغورا، بأن العنف الجنسي أصبح سمة أساسية من سمات الصراع المستمر في جنوب السودان، فيما أكدت أن الاستخدام واسع النطاق للاغتصاب يمكن أن يتوقف في نهاية المطاف من خلال الجهود السياسية والقانونية من قبل الحكومة والمجتمع المدني.

وفي مؤتمر صحفي عقدته اليوم في مقر الأمم المتحدة بعد أول مهمة لها إلى جنوب السودان لتقييم وضع العنف الجنسي في الصراع الدائر في البلاد، أوضحت السيدة بانغورا أنها لم تر خلال خبرتها الممتدة على مدى 30 عاما ما شاهدته في شمال مدينة بانتيو حيث تم ذبح المئات من المدنيين في شهر نيسان/أبريل من هذا العام، واغتصب كثيرون آخرون. ووفقا للتقارير، تشمل حوادث العنف الجنسي في بانتيو الاغتصاب والاغتصاب الجماعي، والإجهاض القسري والتحرش الجنسي من قبل أعضاء في الجيش الشعبي لتحرير السودان، وجهاز شرطة جنوب السودان الوطني، ومؤخرا، حركة العدل والمساواة، حيث تم التناوب في السيطرة على البلدة ثماني مرات. بالإضافة إلى ذلك، أشارت السيدة بانغورا إلى استخدم المقاتلين محطة إذاعية محلية، راديو إف إم بانتيو، لبث خطاب الكراهية ودعوة الرجال لارتكاب العنف الجنسي ضد النساء والفتيات، على أساس انتماءاتهن العرقية والسياسية المفترضة. وشرحت الممثلة الخاصة بالتفصيل طبيعة العنف الجنسي حيث ذكرت أن العديد من النساء يتعرضن للاغتصاب بأدوات حادة حين يقاومن المهاجمين. كما تتعرض النساء والفتيات للاغتصاب حتى الموت. وأشارت السيدة بانغورا أيضا إلى أن عددا كبيرا من اللاتي يتعرضن للاعتداءات الجنسية هن من الشابات الصغيرات، وكانت هناك ضحية تبلغ من العمر عامين. "ليس الأمر مجرد اغتصاب" قالت السيدة بانغورا للصحفيين "إنه لإلحاق الألم والدمار بشكل لا يمكن تصوره".وأوضحت السيدة بانغورا أن الكثير من العنف الجنسي قد "ارتكب في إطار عسكري حيث يؤمر المهاجمون باغتصاب النساء على أساس الأعراق." وخلال زيارتها لجنوب السودان، والتي امتدت من 5 إلى 11 من تشرين أول/أكتوبر التقت السيدة بانغورا أيضا مع مجموعة واسعة من ممثلين عن حكومة جنوب السودان، فضلا عن الشركاء من المجتمع المدني وكيانات الأمم المتحدة والمجموعات النسائية. واختتمت زيارتها بإصدار بيان مشترك مع الحكومة يحدد خطوات واضحة سيتم اتخاذها لمنع ومعالجة جرائم العنف الجنسي، بما في ذلك إصدار وإنفاذ أوامر واضحة من خلال سلسلة من القيادة العسكرية التي تحظر العنف الجنسي؛ وأحكام لضمان المساعدة الطبية والنفسية والقانونية للضحايا؛ وإصلاح قطاعي الأمن والعدالة؛ والتأكد من معالجة جرائم العنف الجنسي بشكل واضح في عملية السلام.