منظمة الصحة العالمية: نيجيريا خالية من الإيبولا
وأشارت المنظمة إلى أن الكثير من البلدان النامية الأخرى التي تشعر بالقلق العميق من احتمال انتشار الإيبولا والحريصة على تحسين خطط التأهب ممكن أن تستفيد أيضا من تجربة نيجيريا. وكان فيروس الإيبولا قد دخل لاغوس يوم 20 تموز/يوليو عن طريق مصاب ليبيري ، توفي بعد خمسة أيام. ولم يتخذ أي موظف في المستشفى الاحتياطات الوقائية. وخلال الأيام التي تلت، أصيب تسعة من الأطباء والممرضين لقي أربعة منهم حتفهم. ودخل الفيروس مركز صناعة النفط في البلاد، بورت هاركورت، في أوائل آب، عندما جاء مريض لطلب الرعاية من طبيب خاص. وظهرت أعراض إيبولا على الطبيب في العاشر من آب/ اغسطس اب وتوفي في 23 من الشهر ذاته. ولقد ساهمت القيادة القوية في البلاد والتنسيق الفعال للاستجابة إلى الوصول لهذه النتيجة الإيجابية. ولقد تلقت الاستجابة النيجيرية كثيرا من الدعم عن طريق الاستخدام السريع لمؤسسة وطنية عامة وإنشاء مركز فوري لعمليات الطوارئ، بدعم من مكتب مكافحة الأمراض والوقاية منها داخل المكتب القطري لمنظمة الصحة العالمية. كما ساهم مختبر علم الفيروسات التابع لمستشفى جامعة لاغوس التعليمي بشكل كبير في نجاح احتواء المرض. وكان هذا المختبر مجهز بالمعدات والموظفين لتشخيص حالات الإصابة بفيروس ايبولا بشكل سريع مما ضمن بدء تدابير الاحتواء في أقصر وقت ممكن. بالإضافة إلى ذلك، كان لنظام التتبع من قبل علماء الأوبئة مساهمة فعالة في سرعة الكشف المبكر عن الحالات ونقلها لقسم العزل، مما قلل بشكل كبير فرص انتقال العدوى.إلى ذلك تشارك الأمم المتحدة في القمة الاستثنائية المنعقدة في كوبا حول الإيبولا. وفي كلمته أمام القمة الاستثنائية في هافانا التي تشارك فيها الدول الأعضاء في التحالف البوليفاري لشعوب القارة الأمريكية، ألبا، للتنسيق حول التعاون لمنع وصول وباء الايبولا إلى المنطقة، أشار ديفيد نابارو كبير منسقي الأمم المتحدة المعني بالإيبولا إلى أن الوباء لم يعد حالة طوارئ محلية، بل له أبعاد اقتصادية وإنسانية وسياسية وأمنية، واسعة النطاق.وقال "مرض الإيبولا هو مشكلة عالمية كبيرة تتطلب استجابة عالمية ضخمة وفورية. إنني أرحب بقرار حكومة كوبا لعقد هذه القمة الاستثنائية للتحالف البوليفاري لشعوب القارة الأمريكية، ألبا، من أجل تحديد مساهمة مشتركة من أعضاء ألبا لحل هذا الطارئ المعقد ومنع انتشار الإيبولا في الدول الأعضاء."وشدد نابارو على أهمية العمل بشكل حاسم لتخفيف العبء عن كاهل شعوب وحكومات غينيا وليبيريا وسيراليون ووقف انتشار الوباء إلى بلدان أخرى.