منظور عالمي قصص إنسانية

لافروف: الحرب ضد الإرهاب يجب أن تقوم على أساس قوي من القانون الدولي

UN Photo/Kim Haughton
UN Photo/Kim Haughton
UN Photo/Kim Haughton

لافروف: الحرب ضد الإرهاب يجب أن تقوم على أساس قوي من القانون الدولي

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن التحالف الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة ويظهر نفسه بأنه بطل الديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان يرفض المبدأ الديمقراطي المتمثل في السيادة المتساوية للدول.

"أعلنت واشنطن بشكل علني حقها في الاستخدام الأحادي للقوة في أي مكان من أجل مصالحها. أصبح التدخل العسكري أمرا عاديا على الرغم من النتيجة المزرية لجميع عمليات القوة التي قامت بها الولايات المتحدة على مر السنين. إن استدامة النظام الدولي قد اهتز بشكل حاد بقصف حلف الناتو ليوغوسلافيا، وتدخله في العراق، وهجومه ضد ليبيا وفشل عمليته في أفغانستان."وفي المداولات العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة قال لافروف إن أوكرانيا وقعت ضحية لتلك السياسة المتعجرفة. وأضاف أن الوضع هناك كشف العيوب المتبقية المتجذرة للبنيان القائم في منطقة المحيط الأطلنطي الأوروبي.وقال وزير الخارجية الروسي إن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أيدا الانقلاب في أوكرانيا وبررا أي أعمال اتخذتها السلطات التي نصبت نفسها في كييف لقمع قطاع من الشعب.وأضاف أن هذا القطاع رفض محاولات فرض أسلوب غير دستوري للحياة عليه، واختار الدفاع عن حقه في الاحتفاظ بلغته وثقافته وتاريخه."إن روسيا حريصة بصدق على استعادة السلام في الدولة المجاورة، ويجب أن يفهم هذا من قبل من لديهم أدنى معرفة بتاريخ العلاقات الأخوية المتجذرة في التاريخ بين الشعبين. إن الطريق إلى التسوية السياسية معروف. لقد تعهدت كييف في أبريل الماضي في إعلان جنيف الصادر عن روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوربي ببدء حوار وطني فوري واسع بمشاركة جميع المناطق والقوى السياسية بغرض إجراء إصلاح دستوري."وانتقل وزير الخارجية الروسي إلى الحديث عن عدد من التطورات الدولية، وشدد على ضرورة الحصول على معلومات موثوق بها حول وضع ترسانة الأسلحة الكيميائية الليبية، وقال إن حلف الناتو لا يريد إثارة الفوضى التي خلقها بعد قصف ليبيا.ولكنه أضاف أن تلك القضية أهم من أن يغض الطرف عنها، وتحدث عن الأولويات الدولية وضرورة تجنب حصرها في أجندة أحادية.وقال سيرغي لافروف إن هناك حاجة عاجلة للامتناع عن فرض معايير مزدوجة في نهج تسوية الصراع، وضرورة محاربة الإرهاب الذي يحاول فرض سيطرته على مناطق أكبر من العراق وسوريا وأفغانستان ومنطقة الساحل الأفريقي وجنوب الصحراء الكبرى. وأضاف أن الحرب ضد الإرهاب يجب أن تعتمد على أساس قوي من القانون الدولي."منذ بداية "الربيع العربي" حثت روسيا على عدم تركه للمتطرفين وعلى إقامة جبهة موحدة لمحاربة التهديد الإرهابي المتنامي. وحذرنا من إغراء التحالف مع أي شخص يدعي أنه عدو لبشار الأسد، سواء القاعدة أو جبهة النصرة أو غير هؤلاء من "الزملاء الرحالة" الذين يسعون إلى تغيير النظام بما فيهم داعش التي ينصب عليها اهتمامنا اليوم."وقال لافروف إن بلاده ساهمت بشكل كبير في الحرب ضد داعش وغيرها من الفصائل الإرهابية في المنطقة، مضيفا أن موسكو أرسلت كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات العسكرية لحكومتي العراق وسوريا وغيرها من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وستواصل دعم جهودها للتصدي للإرهابيين.وذكر لافروف أن تهديد الإرهاب يتطلب اتباع نهج شامل من أجل القضاء على أسبابه الجذرية.