بان: عملية التحول السياسي في ليبيا تواجه أكبر تحدياتها منذ الثورة
على هامش أعمال المداولات العامة للجمعية العامة عقد الأمين العام بان كي مون اجتماعا رفيع المستوى حول ليبيا افتتحه بالقول إن البلاد تمر بأزمة عميقة.
"شهدت الأشهر الماضية عنفا غير مسبوق بين التشكيلات المسلحة المتنافسة، وشرد أكثر من ثلاثمائة ألف شخص ودمر المطار والمباني الحكومية والبنية الأساسية الحيوية، وتعاني المستشفيات من نقص حاد في الإمدادات الطبية. إن عملية التحول السياسي تواجه أكبر تحدياتها منذ الثورة. إن مجلس النواب المنتخب بشكل شرعي أجبر على أن يتخذ من طبرق مقرا له."
وفي الاجتماع الذي شارك فيه رئيس مجلس النواب الليبي وعدد من الدول المجاورة والمهتمة بالشأن الليبي قال بان إن ليبيا تنقسم بشكل متزايد مشددا على أهمية عامل الوقت وضرورة فعل أقصى ما يمكن لمساعدة الشعب على حماية التحول الديمقراطي.
وذكر بان أن الأزمة في ليبيا تهدد المنطقة وما خارجها عبر التدفق غير المشروع للأسلحة وتزايد التطرف والفوضى.
"إن نهجنا الجماعي يجب أن يترسخ في مبادئ عدم التدخل في الشئون الداخلية لليبيا، واحترام سيادتها الوطنية. لا يوجد مكان للعنف في عملية التحول السياسي. يتعين معالجة المخاوف من خلال الحوار السياسي الجامع بما في ذلك مع الموجودين في طبرق ومصراته وطرابلس وبنغازي وغيرها. سيشكل هذا أساس اتفاق الأطراف على نزع السلاح والاندماج مع القوات المسلحة التابعة للدولة."
وأكد بان كي مون ألا مكان للإرهابيين على طاولة المحادثات.
وقال إن مشاركة الدول في الاجتماع رفيع المستوى توجه رسالة قوية من الانخراط والمساعدة، وشدد على أهمية تعزيز التعهدات لمساعدة ليبيا، ودعا إلى تشجيع الأطراف على التوافق بروح المصالحة والشمول.