منظور عالمي قصص إنسانية

أوباما: الولايات المتحدة لن تكون أبدا في حالة حرب مع الإسلام

UN Photo/Mark
UN Photo/Mark
UN Photo/Mark

أوباما: الولايات المتحدة لن تكون أبدا في حالة حرب مع الإسلام

الولايات المتحدة لن تكون أبدا في حالة حرب مع الإسلام، أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما في خطابه اليوم الأربعاء أمام مداولات الجمعية العامة المنعقدة بنيويورك.

وفي هذا الإطار أوضح أوباما أن أمريكا ترفض أي اقتراح يتعلق بصراع الحضارات، قائلا إن الاعتقاد في حرب دينية دائمة هو الملجأ المضلل للمتطرفين الذين لا يستطيعون بناء أو خلق أي شيء، وبالتالي ينشرون فقط التعصب والكراهية:

"لقد أكدنا مجددا أن الولايات المتحدة ليست ولن تكون أبدا في حالة حرب مع الإسلام. الإسلام يعلم السلام. المسلمون في جميع أنحاء العالم يطمحون للعيش بكرامة وعدالة. وعندما يتعلق الأمر بأمريكا والإسلام، لا يوجد "نحن" و"هم" - ليس هناك سوى "نحن"، لأن ملايين الأمريكيين المسلمين هم جزء من نسيج بلادنا."

وفي هذا السياق دعا الرئيس الأمريكي العالم – وبخاصة المجتمعات الإسلامية - إلى ورفض فكر تنظيم القاعدة وداعش بصراحة وقوة، قائلا إن الجماعة الإرهابية المعروفة باسم داعش يجب أن تُدَمَرَ، خاصة في ظل الرعب الذي تنشره في العراق وسوريا، والاغتصاب الذي تستعمله كسلاح حرب ضد أمهات وأخوات وبنات، وإطلاق النار على الأطفال الأبرياء، وإلقاء الجثث في مقابر جماعية، وتجويع الأقليات الدينية حتى الموت، بالإضافة إلى أبشع الجرائم التي يمكن تخيلها، وهي قطع الرؤس ونشر أشرطة الفيديو عن فظائعها لصدمِ ضمير العالم:

"لا يقبل أي إله عن هذا الإرهاب. لا يبرر أي ضيم هذه الإجراءات. لا يمكن أن يكون هناك منطق أو تفاوض مع هذا النوع من الشر. اللغة الوحيدة التي يفهمها قتلة من هذا النوع هي لغة القوة. لذلك فإن الولايات المتحدة الأمريكية ستعمل مع تحالف واسع لتفكيك شبكة الموت هذه."

الرئيس الأمريكي تحدث أيضا عن أهمية القيادة في معالجة الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، قائلا "وبقدر ما يبدو المشهد قاتما إلا أن أمريكا لن تتخلى أبدا عن السعي لتحقيق السلام":

"أعمال العنف التي تجتاح المنطقة اليوم جعلت الكثير الإسرائيليين مستعدين للتخلي عن عمل السلام الشاق. ولكن دعونا نكون واضحين: الوضع القائم في الضفة الغربية وقطاع غزة غير قابل للاستمرار. لا يمكننا الابتعاد عن هذا الجهد - ليس عندما تطلق الصواريخ على الإسرائيليين الأبرياء، أو عندما تسلب منا حياة الكثيرين من الأطفال الفلسطينيين في غزة. طالما أنا الرئيس، فإننا سندافع عن المبدأ القائل بأن الإسرائيليين والفلسطينيين والمنطقة والعالم سيكونون أكثر عدلا في ظل دولتين تعيشان جنبا إلى جنب، في سلام وأمن."