منظور عالمي قصص إنسانية

العاهل الأردني: المسيحيون العرب هم جزء لا يتجزأ من ماضي المنطقة وحاضرها ومستقبلها

من الأرشيف: الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والعاهل الأردني الملك عبدالله. صور الأمم المتحدة/اسكندر ديبيبي
من الأرشيف: الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والعاهل الأردني الملك عبدالله. صور الأمم المتحدة/اسكندر ديبيبي

العاهل الأردني: المسيحيون العرب هم جزء لا يتجزأ من ماضي المنطقة وحاضرها ومستقبلها

دعا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، القادة المسلمين وغيرهم إلى العمل معا ضد الأفعال الرامية إلى الانقسام.

جاء ذلك في كلمته اليوم الأربعاء أمام مداولات الجمعية العام في نيويورك.

الملك الأردني أشار إلى أن الأردن وكما عهد بتقديم مبادرات عالمية جامعة بين الأديان، سيقدم مشروع قرار يغطي الطرح العام للجريمة الدولية الجديدة، التي تندرج في إطار جرائم الإبادة الجماعية والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية، على أساس الجرائم الجديدة الشاذة ضد المجتمعات الدينية التي حصلت مؤخرا في سوريا والعراق. وقال:

"تعاليم الإسلام الصحيح واضحة: الصراع الطائفي والفتنة مدانان تماما. يحظر الإسلام العنف ضد المسيحيين وغيرهم من المجتمعات التي تشكل كل بلد. إسمحوا لي أن أقول مرة أخرى: المسيحيون العرب هم جزء لا يتجزأ من ماضي منطقتي وحاضرها ومستقبلها."

ودعا الملك عبدالله إلى العمل بنشاط لإيجاد حلول سياسية توافقية للأزمات الإقليمية، بما في ذلك معالجة الوضع الأمني ​​في سوريا والعراق ولبنان بشكل شامل، مشيرا إلى أن تدفق اللاجئين السوريين الكثيف مستمر، حيث يستضيف الأردن حوالي 1.4 مليون سوري. الأمر الذي يضع عبئا هائلا على الناس في الأردن، والبنية التحتية والموارد المحدودة أصلا.

ولكن الملك الأردني أكد أن معالجة مستقبل المنطقة غير ممكن دون معالجة الصراع الرئيسي، ألا وهو حرمان الفلسطينيين من حقوقهم وإقامة دولة فلسطينية.

"الخطوة الأولى الحتمية هي حشد الجهود الدولية لإعادة بناء غزة. وفيما نفعل ذلك، يجب علينا أيضا أن نحشد استجابة عالمية موحدة التي تحتاجها لتحقيق تسوية نهائية دائمة للجميع. مثل هذا العمل يمكن أن ينشئ البيئة اللازمة لإعادة إطلاق مفاوضات الوضع النهائي على أساس مبادرة السلام العربية."

وأوضح العاهل الأردني أن هذا النهج يعتبر السبيل الوحيد والشامل للتسوية على أساس حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، الذي يؤمن لإسرائيل الأمن والعلاقات الدبلوماسية والاقتصادية الطبيعية مع الدول العربية والإسلامية. ويؤمن للفلسطينيين دولة قابلة للحياة مستقلة ذات سيادة، وفقا لحدود عام 1967، والقدس الشرقية عاصمة لها.

هذا وأكد الملك عبدالله أن الأردن يعارض بشدة التهديدات لهوية القدس العربية المسلمة والمسيحية. وبوصفه خادم الأماكن المقدسة المسلمة والمسيحية في القدس، سيستمر في معارضة أي انتهاك لحرمة المسجد الأقصى.