منظور عالمي قصص إنسانية

مارغريت تشان: الإيبولا لست مجرد أزمة صحية بل هو أزمة إنسانية واقتصادية وتهديد للأمن القومي

UN Photo/Andrey Tsarkov
UN Photo/Andrey Tsarkov
UN Photo/Andrey Tsarkov

مارغريت تشان: الإيبولا لست مجرد أزمة صحية بل هو أزمة إنسانية واقتصادية وتهديد للأمن القومي

قالت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارغريت تشان إن "فيروس الإيبولا القاتل اللعين قد تقدم علينا بانتشاره السريع ويقدم لنا المفاجأة تلو الأخرى"، مشيرة إلى أن المنظمة قد استطاعت بنجاح إدارة التفشي السابق للمرض، غير أن هذه المرة، أوضحت تشان، "انتشار الإيبولا مختلف".

تشان التي كانت تتحدث عصر اليوم الخميس أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي في جلسة طارئة عقدت تحت بند "الأمن والسلام في أفريقيا" لمناقشة خطر الإيبولا في غرب أفريقيا، قالت إن هذا المرض هو على الأرجح أكبر تحد في زمن السلم تواجهه الأمم المتحدة ووكالاتها:

"لا أحد منا من ذوي الخبرة في احتواء تفشي الأمراض، قد رأى في حياته حالة طوارئ على هذا النطاق، وبهذه الدرجة من المعاناة، وبهذا الحجم من العواقب المتتالية. هذا ليس مجرد تفشي مرض. هذه ليست مجرد أزمة صحة عامة. هذه أزمة اجتماعية وأزمة إنسانية واقتصادية، وتهديد للأمن القومي إلى ما وراء مناطق انتشار المرض."

وكان البنك الدولي قد حذر هذا الأسبوع، من "احتمال ضربة كارثية" لاقتصادات البلدان الأكثر تضررا. ففي بعض المناطق، أصبح الجوع مصدر قلق أكبر من انتشار الفيروس في حد ذاته.

فعلى سبيل المثال، حقول مقاطعة لوفا الخصبة التي كانت تعتبر سلة غذاء ليبيريا، أصبحت الآن بورا. في تلك المقاطعة وحدها، ما يقرب من 170 مزارعا وأفراد أسرهم ماتوا بسبب الإيبولا.

في هذا الإطار دعت مارغريت تشان والأمين العام إلى مبادرة على نطاق الأمم المتحدة تحشد أصول جميع وكالات الأمم المتحدة ذات الصلة:

"حجم انتشار موظفي منظمة الصحة العالمية والموظفين الدوليين إلى أفريقيا تحت مظلة هذا الوباء، لم يسبق له مثيل في تاريخ هذه المنظمة. كل شيء الآن "غير مسبوق". كل شيء الآن يحدث أسرع من أي وقت مضى. الاحتياجات هائلة، ونحن نعرف ذلك."

تشان ختمت كلمتها بنفحة أمل قائلة، إنه وفيما يستمر تقديم الدعم لاستجابة التي تنسقها الأمم المتحدة، فهي على ثقة من أن العالم سيتمكن من التغلب على الوباء.