بان: الإرهاب والجريمة المنظمة يغذيان العنف وعدم الاستقرار
في كلمته قال بان كي مون إن إحدى أولوياته الجوهرية تتمثل في تحسين قدرة المنظمة على العمل بشكل مبكر يمنع وقوع الصراعات.
وأشار إلى الأحداث في سوريا والعراق وغزة وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى وأوكرانيا وغيرها.
"إن الأحداث بأنحاء العالم اليوم تظهر بوضوح الطبيعة المتغيرة وتعقيد الصراعات الحديثة. كثير من الدول تواجه دورات متكررة من الاضطرابات. لم تعد الحروب الأهلية محصورة داخل الحدود الوطنية. إن البيئات المعقدة للتهديدات عادة ما تنشأ في سياق ضعف الدولة والفقر المدقع والمؤسسات الضعيفة وعدم وجود القيادة الموحدة والحدود التي يسهل اختراقها والسكان المهمشين."
وأضاف الأمين العام أن الإرهاب والجريمة المنظمة يشعلان ويغذيان العنف وعدم الاستقرار، ليصبح التمييز بين الإرهابيين والمعارضة المسلحة والمنظمات الإجرامية مشوشا.
وذكر بان كي مون أن تلك الأنماط الناشئة من العنف تمثل تحديا كبيرا على عمل الأمم المتحدة الهادف إلى منع الصراعات.
وتطرق بان، في كلمته إلى الدروس المستفادة من التجارب، ومنها العمل المبكر وحشد الجهود الدبلوماسية الموحدة والفعالة لتهدئة التوترات والحث على ضبط النفس.
وأضاف بان أمام مجلس الأمن الدولي:
"عندما تضم الدول الأعضاء صفوفها يمكننا أن نحقق الكثير. إن توافق هذا المجلس بشأن إزالة الأسلحة الكيميائية من سوريا مثال حديث على ذلك. إن حتى الأعمال المتواضعة من الأمم المتحدة يمكن أن تحدث أثرا مهما عندما تحظى بدعم موحد من مجلس الأمن. ولكن عندما يكون التوافق محدودا وتأتي الأفعال متأخرة، عندها تقاس العواقب بخسارة رهيبة في الأرواح ومعاناة بشرية جسيمة وفقدان كبير في مصداقية هذا المجلس ومؤسستنا."
وشدد بان على أهمية تحسين القدرة على التوصل إلى توافق أقوى وفي وقت مبكر، وقال إن الوقت قد حان لحقبة جديدة من التعاون والعمل من مجلس الأمن الدولي.
وأضاف بان كي مون أن الملايين حول العالم يأملون في اتخاذ عمل مشترك حاسم من الجهة الدولية الوحيدة التي عهد لها بالتزام الحفاظ على السلم والأمن الدوليين.