الأمم المتحدة تعلن رفع حالة الطوارئ في العراق إلى الدرجة القصوى لضمان إستجابة إنسانية أكثر فعالية
أعلنت الأمم المتحدة رفع حالة الطوارئ في العراق إلى الدرجة الثالثة، وذلك نظرا لحجم الكارثة الإنسانية الراهنة ومدى تعقيدها، الأمر الذي سيسهل تعبئة موارد إضافية على شكل بضائع وأموال وأصول لضمان إستجابة أكثر فعالية للحاجات الإنسانية الخاصة بالمتضررين من جراء عمليات التشريد القسري، وفقا للممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، السيد نيكولاي ملادينوف.
وفي هذا الصدد، قالت إليانا نبعة، المتحدثة باسم بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق، يونامي في حوار مع إذاعة الأمم المتحدة:
"حركة النازحين تتكاثر يوما بعد يوم، ولا ترى الأمم المتحدة أي تحسن في الوضع الحالي بل ترى المزيد من النزوح من قبل العائلات، ولذلك قررت الأمم المتحدة رفع حالة الطوارئ إلى الدرجة الثالثة بهدف تلبية حجم الأزمة الإنسانية الراهنة والمعقدة بشكل فظيع. هذا القرار سيسهل بعض الإجراءات بالنسبة لتعبئة الموارد، وتعبئة الأموال وتعبئة الأصول والموظفين كما سيسهل بعض الإجراءات الإدارية الخاصة بالحصول على الموارد اللازمة."
ووفقا لليونيسف، يبقى وضع النازحين على جبل سنجار مصدر قلق بالغ حيث لا يزال عشرات الآلاف محاصرين ويعيشون ظروفا صحية سريعة التدهور حسب ما تذكر التقارير، رغم أن اليونيسيف والنشطاء الآخرين في المجال الإنساني يصعدون جهودهم من أجل تلبية الحاجات المتزايدة للأشخاص الذين تم إنتشالهم من جبل سنجار، بالإضافة إلى المساعدة في تلبية حاجات اثني عشر ألف شخص مسيحي يتم الآن إيواءهم في العاصمة الكردية أربيل.
ويبقى الوضع في دهوك مصدراً آخر للقلق البالغ، حيث شهدت المحافظة تدفق أكثر من مئتي ألف نازح منذ إجتاحت داعش مساحات من شمال العراق وما مجموعه أربعمائة ألف نازح منذ شهر حزيران.