مجلس الأمن يحث بان كي مون على تبسيط التعاون مع الاتحاد الأفريقي

وقد قدم هذا الطلب خلال مناقشة مفتوحة للمجلس حول الشراكة الإقليمية وتطورها في حفظ السلام للأمم المتحدة، والتي ركزت على تعاون الأمم المتحدة مع المجموعات الإقليمية الأفريقية، وكذلك مع الكيانات تحت رعاية الاتحاد الأوروبي.
وقد أعرب المجلس عن عزمه لاتخاذ خطوات فعالة لمواصلة تعزيز العلاقة بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية ودون الإقليمية، ولاسيما الاتحاد الأفريقي.
وهذا هو الاجتماع الثاني الذي عقد هذا العام بخصوص هذا الموضوع، ويأتي بعد حوالي سنة واحدة من انتقال البعثة الدولية للدعم بقيادة الاتحاد الأفريقي في مالي إلى بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي.
ووفقا للقرار، فقد أبرز المجلس ضرورة تطوير "قدرات المنظمات الإقليمية ودون الإقليمية لنشر قوات حفظ السلام للأمم المتحدة بسرعة لدعم قوات الخوذات الزرقاء".
وفي هذا السياق، طلب أعضاء المجلس من الأمين العام الشروع بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي، والاستفادة من الدروس ووضع توصيات محددة بحلول 31 ديسمبر كانون الأول.
ودعا المجلس أيضا إلى وضع قائمة من الاحتياجات التي تتعلق بالقدرات والتوصيات اللازمة التي من شأنها أن تساعد في تطوير قوات الجيش والشرطة والقدرات التقنية واللوجستية والإدارية لقوات الاتحاد الأفريقي.
وستضم البعثة الجديدة للأمم المتحدة في البداية ما يصل إلى 10.000 عسكري، بما في ذلك 240 مراقبا عسكريا و 200 من ضباط الأركان، فضلا عن 1.800 من أفراد الشرطة.
وقد تطور القتال في جمهورية أفريقيا الوسطى إلى هجمات انتقامية عدائية بين ميشيات أنتي بالاكا وسيليكا المتمردتين بعد إطاحة الأخيرة من السلطة في يناير كانون الثاني عام 2014. حيث يوجد حوالي 2.2 مليون شخص في حاجة إلى مساعدات إنسانية نتيجة القتال.
ونظرا للحاجة الكبيرة والدعم البطيء الذي كان متوقعا لدعم البعثة، قال السيد بان :"نحن - الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي، بحاجة للقيام بعمل أفضل جنبا إلى جنب مع الشركاء الرئيسيين الآخرين".
وشدد الأمين العام على أهمية قيام المجتمع الدولي باستخدم الآليات والقدرات القائمة على نحو أكثر فعالية يمكن التنبؤ به، والتوقف عن النظر في أدوات مختلفة بشكل منعزل من خلال منظور المنظمات ذات الصلة فقط.
وأشار الأمين العام إلى أنه بحلول منتصف عام 2015، سيتم خفض قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في غرب أفريقيا مع تقليص حجم البعثات في كوت ديفوار وليبيريا.
وأعرب السيد بان كي مون عن قلقه إزاء الوضع في جنوب السودان والذي وصفه بالأزمة الإنسانية الأكثر تدهورا في العالم اليوم، وأسوأ حتى من جمهورية أفريقيا الوسطى وسوريا.
وحث السيد الأمين العام الرئيس سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار على الالتزام باتفاق وقف أعمال القتال الذي تم توقيعه في 23 يناير كانون الثاني. حيث تسبب الاقتتال السياسي في تشريد نحو 1.5 مليون شخص ومعاناة أكثر من 7 ملايين شخص من خطر الجوع والمرض. وقد لجأ 100.000 مدني إلى قواعد بعثات الأمم المتحدة في جميع أنحاء البلاد.