بيلاي: إسقاط طائرة الخطوط الجوية الماليزية قد يرقى إلى جريمة حرب

قالت نافي بيلاي المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة اليوم الاثنين، إن إسقاط طائرة الخطوط الجوية الماليزية يوم 17 يوليو في أوكرانيا يمكن اعتباره جريمة حرب.

ودعت نافي بيلاي في بيان لها إلى إجراء تحقيق كامل وفعال ونزيه في الحادث الذي أدى إلى مقتل 298 شخصا.

وبالتزامن مع صدور تقرير جديد من مكتب المفوضة بشأن الوضع في أوكرانيا والفظائع التي ترتكب في الصراع، أكدت بيليه على بذل كل جهد لضمان محاسبة أي شخص متورط في انتهاكات خطيرة للقانون الدولي في النزاع، بما في ذلك المقاتلون الأجانب وسيتم تقديمهم إلى العدالة، بغض النظر عن هويتهم.

وحثت المفوضة السامية جميع الأطراف على وضع حد لسيادة السلاح واستعادة احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان.

ويقول التقرير الذي نشره فريقها والذي رصد حالة حقوق الإنسان في أوكرانيا ، إن الجماعات المسلحة تواصل اختطاف واعتقال وتعذيب وإعدام الأسرى من أجل ترويع السكان والناس.

وقد قتل حتى الآن في هذا الصراع أكثر من 1229 شخصا وجرح أكثر من 3442 وأجبر أكثر من 100.000 شخص على الفرار من منازلهم بسبب العنف.

ويشير التقرير أيضا إلى انتشار رسائل الكراهية على الشبكات الاجتماعية وفي المظاهرات والاحتجاجات، وحتى في البرلمان في شرق أوكرانيا

ومنذ نهاية وقف إطلاق النار في 30 حزيران، استعادت الحكومة السيطرة على أجزاء كبيرة من المناطق في دونيتسك ووغانسك التي كانت في السابق تحت سيطرة الجماعات المسلحة. ولكن هذا قد يأتي بتكلفة كبيرة، مع تزايد أعداد الناس الذين يتعرضون للقتل والإصابة وإلحاق أضرار جسيمة في الممتلكات والبنية التحتية.

وحث التقرير الحكومة على ضمان التطبيق الكامل للمعايير الدولية لحقوق الإنسان وتطبيق ضمانات كافية لتلك الحقوق، بما في ذلك تجنب الأعمال الانتقامية عند تحديد المتهمين بانتهاك القانون عندما كانت هذه المناطق تحت سيطرة الجماعات المسلحة.