الأمين العام يعرب عن امتنانه للجهود الشجاعة لموظفي الأونروا في غزة

تحدث الأمين العام بان كي مون اليوم مع موظفي الأمم المتحدة في غزة عبر سكايب وشكرهم على جهودهم الشجاعة وسط الصراع الدائر، والذي أدى إلى نزوح أكثر من 140 ألف شخص حتى الآن في المنطقة.

ومن القاهرة أعرب السيد بان عن تضامنه مع موظفي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) حيث تم اختتام زيارته الطارئة إلى قطر والكويت ومصر وإسرائيل وفلسطين والأردن والسعودية والعراق.

وقال السيد بان للموظفين، الذي أطلعوه على الجهود التي يقومون بها لتحسين الوضع الإنساني في غزة، فضلا عن التحديات اليومية التي يواجهونها:" سأستمر في بذل الجهود لوضع حد لهذا الوضع الذي لا يطاق".

وقال أحد الموظفين للأمين العام:" يعاني الشعب الفلسطيني هنا الكثير، هم بحاجة إلى مساعدتك، ومساعدة المجتمع الدولي".

ووفقا لأرقام الأونروا ، وصل عدد النازحين في غزة الآن إلى ما يقرب من ثلاثة أضعاف العدد مقارنة مع صراع 2008-2009، ولجأ أكثر من 140 ألف شخص إلى 83 مدرسة.

وقال أحد الموظفين :" لقد ملأت كل المأوى الآمنة المتوفرة بالناس، نحن بحاجة إلى إنهاء الأعمال العدائية، ونحن بحاجة إلى اتفاق يعالج الحصار وبعض المشاكل الأمنية والسياسية الأخرى".

وجاء الحديث مع الموظفين بعد يوم واحد من تعرض مدرسة للأونروا في بيت حانون لهجوم. وكانت تأوي مئات من سكان غزة المشردين الذين لجأوا إليها بسبب القتال الدائر، مما أدى إلى وقوع وفيات وإصابات متعددة.

وقال كريس غانيس المتحدث باسم وكالة الأونروا اليوم، إن فريقا من الوكالة، يضم خبيرا دوليا في مجال الأسلحة، توجه إلى مدرسة بيت حانون لتقييم الوضع بعد الهجوم الذي تعرضت له يوم الخميس.

وأعربت الأونروا عن الأسف لعدم تمكنها من إكمال ذلك التقييم الأولي، وأكدت أنها ستحاول زيارة الموقع عندما يسمح الوضع.

وفي بيان لها، أدانت اليونيسف الهجوم على المدرسة، وقالت إن الحادث هو دليل على الحاجة لبذل المزيد لحماية الأطفال الأبرياء. وقالت المنظمة، إن استخدام أو مهاجمة المباني المدرسية، حيث اتخذ الأطفال منها ملجأ من العنف هو غير مقبول تحت أي ظرف من الظروف. ودعت إلى احترام حرمة الأطفال والمدارس في غزة.

وقال جوردون براون، المبعوث الخاص للأمم المتحدة للتعليم :" لا ينبغي أبدا أن تكون المدارس مسارح للحرب ولكن ينبغي أن تكون ملاذا آمنا للبنين والبنات".

ودعت منظمة الصحة العالمية إلى فتح ممر إنساني في غزة من أجل إجلاء الجرحى وتوفير الأدوية المنقذة للحياة في ظل مقتل نحو ثمانمائة شخص وإصابة أكثر من خمسة آلاف بجراح من بينهم ألف وخمسمائة طفل.

وشددت منظمة الصحة العالمية على أن الأطراف في غزة ملزمة وفق القانون الإنساني الدولي بضمان وصول الناس إلى الرعاية الطبية بشكل آمن، واحترام وحماية حيادية المستشفيات والعاملين الصحيين وسيارات الطوارئ

وعبر صندوق الأمم المتحدة للسكان اليوم بقلق عميق إزاء تأثير الصراع الدائر على صحة المرأة وحصولها إلى ولادة آمنة. وقالت الوكالة في بيان صحفي، إنها قلقة من تقارير تفيد بتدمير المستشفيات والمرافق الصحية ، هناك 45 الف امرأة حامل في غزة حاليا بحاجة إلى رعاية الأمومة.