العراق: مجلس الأمن يعرب عن قلقه إزاء اضطهاد الأقليات في الموصل

وقد فر أكثر من 1.2 مليون شخص من ديارهم منذ اندلاع القتال الأخير في يونيو حزيران. وتم تشريد أكثر من 2.2 مليون شخص الآن في العراق، بما في ذلك مليون شخص يبحثون بالفعل عن ملجأ في البلاد نتيجة للصراع السوري وللنزاعات السابقة.
وأشارت التقارير إلى أن جميع الأقليات الدينية والعرقية في الموصل وفي أجزاء أخرى من العراق التي تسيطر عليها داعش، وأي شخص يعارض أيديولوجية داعش المتطرفة، يواجهون عمليات الخطف والقتل أو تدمير ممتلكاتهم، وأن منازل بعض من السكان في الموصل قد وُسمت بعلاماتٍ دالة لتمييزها.
وذكر البيان أن الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل واحدا من أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين، وأن أي أعمالٍ إرهابية هي أعمال إجرامية لا يمكن تبريرها بغض النظر عن دوافعها، في أي وقتٍ وأينما وأيا كان مرتكبوها، وأكد الأعضاء من جديد أن الإرهاب لا يمكن ولا ينبغي أن يرتبط بأي دين أو جنسية أو حضارة.
وأدان الأمين العام بان كي مون في بيان له خلال نهاية هذا الأسبوع هذه الأعمال البغيضة، وشدد على أن أي هجوم ممنهج ضد السكان المدنيين بسبب الخلفية العرقية أو المعتقد الديني قد يشكل جريمة ضد الإنسانية ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم.
ورحب أعضاء مجلس الأمن بالجهود التي تبذلها الحكومة العراقية بالتعاون مع السلطات المحلية والإقليمية وبالتعاون مع الأمم المتحدة لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة للأفراد النازحين بسبب النزاع الحالي؛ والتصدي للتهديد الإرهابي الذي يواجه أفراد الأقليات العراقية والبلاد، ودعوا إلى تكثيف هذه الجهود.
ودعا أعضاء مجلس الأمن كذلك جميع الكيانات السياسية إلى التغلب على الانقسامات والعمل معاً في عملية سياسية شاملة وعاجلة لتعزيز الوحدة الوطنية، وسيادة العراق واستقلاله.