منظور عالمي قصص إنسانية

غرب إفريقيا: خفافيش الفاكهة تساهم في نشر وباء إيبولا

Photo: WHO/T. Jasarevic
WHO/T. Jasarevic
Photo: WHO/T. Jasarevic

غرب إفريقيا: خفافيش الفاكهة تساهم في نشر وباء إيبولا

تعمل منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة عن كثب مع منظمة الصحة العالمية للتوعية بأخطار انتقال العدوى من الحيوانات البرية إلى المجتمعات المحلية الريفية التي تصيد لحوم الطرائد - أو لحوم الحيوانات التي يجري صيدها في الغابات.

وقد أكدت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة اليوم على الحاجة إلى رفع مستويات الوعي لدى المجتمعات الريفية في غرب إفريقيا إزاء أخطار الإصابة بفيروس "إيبولا"، بسبب تناول بعض أنواع الحيوانات البرية كغذاء بما في ذلك بعض خفافيش الفاكهة.

وتسعى المنظمة إلى وقف تسرب الفيروس القاتل، من الحياة البرية إلى البشر في غينيا وليبيريا وسيراليون.

وتعتقد المنظمة أن المصدر الأكثر احتمالاً للفيروس، والذي يُحتضَن عادة دون ظهور أعراض سريرية للمرض، هو خفافيش الفاكهة - التي عادة ما تؤكل مجففة أو في حساء حار - ويجب الآن تجنبها كلياً.

وقال الخبير جوان لوبروث، كبير مسؤولي منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة للصحة الحيوانية، يمكن القضاء على الفيروس عن طريق طهي اللحوم بدرجة حرارة عالية أو بالتدخين المكثف، لكن أي شخص يعالج اللحوم والجلود في الحيوانات البرية المصابة وأيضاً الجزارين، يظلّون عرضة لخطر الإصابة بالفيروس".

وقال الخبير جوان لوبروث :" المجتمعات بحاجة إلى مشورة واضحة للامتناع عن لمس الحيوانات النافقة أو بيعها أو أكل لحومها. كما ينبغي عليها تجنب صيد الحيوانات التي تبدو مريضة أو تتصرف بغرابة، كعلامات إنذار لابد من مراعاتها".

وذكر الخبير كاتينكا دي بالوغ، مسؤول الصحة البيطرية العامة ونقطة الاتصال المركزية فيما يخص فيروس "إيبولا" بالإقليم، السكان يتسترون على المرضى بدلاً من طلب المساعدة الطبية لهم؛ ومن الصعوبة بمكان السيطرة على المرض في غمار هذه الوضعية من الخرافات والشائعات".

ويُشتبه في أن أول حالات بشرية للإصابة في غرب إفريقيا بفيروس "إيبولا" وقعت في ديسمبر عام 2013، ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية قتل المرض أكثر من 600 شخص في الإقليم.

وإذ يعد قاتلاً في ما يصل إلى 90 بالمائة من الحالات، يسبب فيروس "إيبولا" إخفاق أجهزة الجسم الحيوية، وفي بعض الحالات، يسبب نزيفاً حاداً. ولا يوجد حالياً أي لقاح للتحصين من هذا المرض الوبائي.