منظور عالمي قصص إنسانية

هل بإمكانك تخصيص 67 دقيقة من وقتك في اليوم الدولي لنيلسون مانديلا؟

نيلسون مانديلا يرفع قبضته في الهواء أثناء كلمته أمام اللجنة الخاصة لمناهضة الفصل العنصري في قاعة الجمعية العامة عندما كان نائبا لرئيس المؤتمر الوطني الأفريقي لجنوب إفريقيا. 22 حزيران/يونيه 1990.
UN Photo/Pernaca Sudhakaran
نيلسون مانديلا يرفع قبضته في الهواء أثناء كلمته أمام اللجنة الخاصة لمناهضة الفصل العنصري في قاعة الجمعية العامة عندما كان نائبا لرئيس المؤتمر الوطني الأفريقي لجنوب إفريقيا. 22 حزيران/يونيه 1990.

هل بإمكانك تخصيص 67 دقيقة من وقتك في اليوم الدولي لنيلسون مانديلا؟

ينضم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم، إلى المواطنين في جميع أنحاء العالم الذين سيتطوعون بلفتة صغيرة لمدة 67 دقيقة من وقتهم ليوم نيلسون مانديلا الذي يصادف اليوم الجمعة للتضامن مع الإنسانية - دقيقة واحدة لكل سنة قضاها زعيم جنوب أفريقيا الراحل في خدمة الإنسانية.

في تشرين الثاني/نوفمبر 2009، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 18 تموز/يوليه “اليوم الدولي لنيلسون مانديلا” اعترافاً بإسهام رئيس جنوب أفريقيا الأسبق في ثقافة السلام والحرية.

في 18 تموز/يوليه من كل عام — اليوم الذي ولد فيه نيلسون مانديلا — تنضم الأمم المتحدة إلى دعوة صندوق نيلسون مانديلا لتخصيص 67 دقيقة من أوقاتنا لمساعدة الآخرين، كوسيلة للاحتفاء باليوم الدولي لنيلسون مانديلا.

وأعربت الجمعية العامة في قرارها 64/13 عن تقديرها لما يتحلى به نيلسون مانديلا من قيم ولتفانيه في خدمة البشرية، اهتماماً منه بالقضايا الإنسانية، في ميادين حل النزاعات والعلاقات العرقية وتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها والمصالحة والمساواة بين الجنسين وحقوق الأطفال وسائر الفئات المستضعفة وتحسين أحوال الفقراء والمجتمعات المتخلفة النمو.

واعترفت بإسهامه في الكفاح من أجل الديمقراطية على الصعيد الدولي وفي الترويج لثقافة السلام في شتى أرجاء العالم.

وبمناسبة هذا الحدث قال بان كي مون، في العام الماضي، خسر العالم أحد أعظم قادته عندما توفي نيلسون مانديلا. ونتذكر إرث هذا الرجل بالأخص في عيد ميلاده، الذي يحل في 18 تموز/يوليه.

وقال الأمين العام:"لقد كان لنيلسون مانديلا والأمم المتحدة تاريخ حافل معا. فبعد وقت قصير من إطلاق سراحه من السجن، جاء لزيارة مقرنا. وكانت لحظة مثيرة للغاية".

وذكر الأمين العام في رسالته، أن وجود نيلسون مانديلا في قاعة الجمعية العامة أثبت أن بإمكان قرارات الأمم المتحدة وجزاءاتها وجهودها التضامنية أن تهزم العنف والظلم. وقد أظهر بروحه السمحة الطاهرة، رغم مكوثه في السجن 27 عاما، أن حقوق الإنسان والمساواة أقوى من التمييز والكراهية.

وفي ذلك اليوم المشهود من عام 1990، قال إن الناس سيتذكرون دوما - أقتبس كلامه هنا - ’’أن الأمر استغرق كل هذا الوقت قبل أن نهبّ جميعا لنقول لقد طفح الكيل‘‘. وحينها، اهتزت جدران القاعة بالتصفيق.

وقال الأمين العام، لقد انتهى الفصل العنصري الآن. ويرجع الفضل في ذلك إلى نيلسون مانديلا وعدد لا حصر له من الأفراد الآخرين، وإلى ما بذلته الأمم المتحدة من جهود يُعتَزّ بها. لكن ما زالت تواجه كوكبنا وسكانه تهديدات رهيبة، منها الفقر والتمييز وتغير المناخ والصراعات، وغير ذلك.

وقال الأمين العام:" إن يوم نيلسون مانديلا هذا هو بمثابة دعوة للعمل. فكل منا يمكنه أن يحتفل بهذا اليوم من خلال المساعدة على التصدي للمشاكل الحقيقية في مجتمعاتنا. ويمكننا معا أن نعطي معنى عظيما لاحتفالنا بهذا اليوم من خلال تمهيد الطريق لمستقبل أفضل".