الأمين العام: أفريقيا بحاجة إلى استثمارات صحيحة لتحقيق تنمية مستدامة وشاملة

قال الأمين العام خلال ملاحظاته في فعالية للجمعية العامة بشأن الاستثمار في أفريقيا، إن هناك عقبات خطيرة لا تزال قائمة أمام تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة وأكثر شمولا.

وذكر الأمين العام، أن الفقر وعدم المساواة ينتشران على نطاق واسع، وأن البطالة مرتفعة خاصة بين الشباب. وإن البنية التحتية الأساسية في مجال الرعاية الصحية والصرف الصحي وشبكات الطاقة والنقل غير متوفرة.

وقال الأمين العام "وفيما نقوم بتشكيل جدول أعمال التنمية لما بعد عام 2015 الذي يهدف إلى توفير حياة كريمة للجميع، فمن الواضح أن أفريقيا تحتاج إلى استثمارات كبيرة".

وحدد الأمين العام ثلاثة أمور للقضاء على الفقر المدقع وتوفير الرخاء الشامل، من ضمنها تمكين البيئات التي تشجع على الاستثمار وتقلل المخاطر، ووجود الاستثمار المناسب وكذلك وجود إدارة حكيمة للعائدات بحيث تدعم التنمية المستدامة.

وأشار الأمين العام إلى أن الاستثمار الحالي والذي يركز على استخراج الموارد والصادرات، لم يتم توجيهه وترجمته إلى احتياجات التنمية الحيوية.

ولمعالجة الأمن الغذائي والفقر، قال الأمين العام:" إن صغار المزارعين الأفارقة بحاجة إلى زيادة المحاصيل الزراعية والارتقاء في سلسلة القيمة الزراعية".

وللقيام بذلك، شدد الأمين العام على أهمية تحسين فرص الحصول على التكنولوجيا والأسمدة والري والمالية وأنظمة الطرق والسكك الحديدية جيدة والطاقة الحديثة.

وأشار الأمين العام إلى حاجة أفريقيا إلى تحسين الطاقة وبأسعار معقولة، وأكد على أهمية الكهرباء في الحد من الفقر ونجاح التصنيع والمنافسة في السوق الدولية.

وقال الأمين العام:" إن أقل من ربع الناس يحصلون على الكهرباء. أفريقيا تستعد الآن للاستفادة من ثورة الطاقة الجديدة منخفضة الكربون. وأصبحت أسعار التكنولوجيات الجديدة لمصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح معقولة".

وأشار الأمين العام إلى أهمية الاكتشافات الجديدة للغاز ومشاريع الطاقة المائية الكبرى والتي ستساعد في تنمية أفريقيا، إذا تحالفت مع استثمارات لمصلحة البلدان في بيع الطاقة للآخرين.

وذكر الأمين العام أن الانتشار السريع لتكنولوجيا الاتصالات وشبكات الهاتف المحمول ساهم في تغيير حياة الناس وطرق ممارسة الانشطة التجارية.

وقال الأمين العام، في بعض البلدان الأفريقية، أصبحت شبكات الهاتف المحمولة الآن أكثر سهولة وفعالية في مجال المعاملات التجارية الفردية والصغيرة من البنوك التقليدية. وعبر القارة، ازداد عدد مستخدمي الإنترنت سبعة أضعاف المتوسط العالمي، حيث ساهم في فتح عالم جديد من المعلومات والفرص.

وقال الأمين العام:" نستنتج من هذه الأمثلة أن الاستثمار أمر ضروري، فعندما يكون الاستثمار صحيحا، سيكون أكثر فعالية، وسيستفيد منه الناس والشركات والحكومات على حد سواء.

وشدد الأمين العام على أهمية تسخير جميع مصادر الاستثمار والتمويل العامة والخاصة؛ والمحلية والخارجية وتكملة بعضهما البعض.

وأكد الأمين العام على التزام الأمم المتحدة في دعم جدول أعمال التنمية في أفريقيا وتشجيع مشاركة القطاع الخاص.

وقال الأمين العام :"نحن نساعد في دعم الأنواع الصحيحة من الاستثمارات ومساعدة الحكومات على خلق بيئات تمكينية. وعلى سبيل المثال، لقد حفزت "مبادرة الطاقة المستدامة للجميع" أصحاب المصلحة الرئيسيين في وضع صندوق تمويل الطاقة المستدامة لأفريقيا".

وسيركز الصندوق على فتح المجال أمام استثمارات القطاع الخاص في مشاريع الطاقة المستدامة الصغيرة والمتوسطة الحجم ودعم القطاع العام في إدارت هذه المشاريع.

وقال الأمين العام:" من خلال اتخاذ هذا النهج الشامل لتشجيع الاستثمار، أنا مقتنع بأننا نستطيع تحقيق تحسينات مستدامة وبعيدة المدى لآفاق التنمية في أفريقيا.

وقال الأمين العام، إن النجاح يتوقف على إشراك مجموعة من الجهات الفاعلة، بما في ذلك الحكومات، والأعمال التجارية والمالية والمجتمع المدني.