جنوب السودان: مفوضية شؤون اللاجئين تدعو إلى زيادة التمويل وسط تدهور أوضاع اللاجئين

أصدرت مفوضية شؤون اللاجئين اليوم، نداء إلى الجهات المانحة لتوفير مبلغ قدره 658 مليون دولار أمريكي استجابة لأزمة اللاجئين الإقليمية المتنامية في جنوب السودان، حيث من المتوقع أن يصل عدد اللاجئين إلى 715 ألف لاجئ بحلول نهاية عام 2014 .

وقد تسبب الصراع الدائر وتفاقم الوضع الإنساني في جنوب السودان إلى نزوح المزيد من اللاجئين الى إثيوبيا وكينيا والسودان وأوغندا وبمعدل أعلى بكثير مما كان متوقعا في البداية منذ أن أطلق النداء الأصلي في مارس آذار.

قالت ميليسا فليمينغ المتحدثة باسم مفوضية شؤون اللاجئين:" نناشد الحصول على تلك الأموال كأولوية لمساعدة أولئك الناس في الدول المجاورة وللتعامل مع العدد الكبير للأطفال غير المصحوبين أو الذين انفصلوا عن أسرهم، إذ يقدر عددهم بأربعة عشر ألفا. حتى اليوم تلقينا بعض المساهمات ولكننا لم نحصل إلا على أربعة وعشرين في المائة فقط من التمويل المطلوب. وإذا لم ترتفع قيمة تلك المساهمات بشكل عاجل، فإن العواقب قد تكون هائلة، وستشمل نقص الغذاء وارتفاع مخاطر انتشار الأمراض، وتقليص برامج التعليم بما يزيد من المشقة التي يواجهها اللاجئون".

وشهدت إثيوبيا أكبر زيادة في أعداد اللاجئين الوافدين على مدى الأشهر القليلة الماضية، حيث عبر 11 ألف لاجئ الحدود إلى بلدة بيورابيي النائية خلال 72 ساعة في أوائل شهر مايو.

وبينما استقرت الأرقام منذ ذلك الحين، إلا أن هذه المنطقة النائية في إثيوبيا، لا تزال تتلقى أكثر من ألف لاجئ يوميا، مما أدى إلى ضغوطات على القدرات المحلية والخدمات.

وقد فر أكثر من أربعمائة ألف شخص من جنوب السودان بسبب أعمال العنف الناجمة عن الخلافات التي بدأت في أواخر عام 2013 بين الرئيس سالفا كير ونائبه السابق ريك مشار.