الأمم المتحدة: المدنيون في غزة وإسرائيل يعيشون في خوف ويحتاجون الدعم النفسي
أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية عن القلق إزاء الحالة الطارئة المتزايدة في قطاع غزة بعد بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في السابع من الشهر الحالي.
وفي مؤتمر صحفي في جنيف قال يانس لاركيه المتحدث باسم المكتب إن التقرير الميداني من غزة يفيد بمقتل ثمانية وخمسين مدنيا فلسطينيا منذ بدء عملية (الجرف الصامد) من بينهم أطفال ونساء.
وقال يانس لاركيه :"يفيد العاملون في المجال الإنساني في غزة بأن السكان يعيشون في حالة خوف وأن الشوارع خالية والمحال مغلقة. تمكنت الوكالات التي توفر الدعم النفسي والاجتماعي من إجراء تقييم محدود وأفادت بشكل أولى بأن ستمائة وخمسة وسبعين طفلا يحتاجون دعما اجتماعيا ونفسيا عاجلا ليتمكنوا من التكيف مع الوضع".
وقد أصيب مئات الفلسطينيين بجراح، فيما تعاني المنشآت الطبية من أضرار بسبب القصف الجوي الذي نفذ بالقرب منها، ويشمل هذا مستشفى غزة الأوروبي حيث أصيبت ممرضة وتم إخلاء وحدتي العناية المركزية والأطفال.
وقال يانس لاركيه إن القوات الإسرائيلية نفذت المئات من عمليات القصف الجوي والبحري خلال الأيام الماضية، وفي أغلب الحالات يتم تحذير السكان إما عن طريق الهاتف أو بالطلقات التحذيرية ليغادروا المباني المستهدفة.
وقال يانس لاركيه :"في نفس الوقت ومن داخل غزة أطلقت الجماعات المسلحة الفلسطينية مئات القذائف على جنوبي إسرائيل بما في ذلك على المناطق الحضرية. ولكن معظمها قد سقط في مناطق مفتوحة أو تم اعتراضها من أجهزة الدفاع الإسرائيلية، إلا أن السكان المدنيين يعيشون في خوف، وأبلغنا الموظفون العاملون في المجال الإنساني بأن النساء والأطفال بوجه خاص تضرروا إذ يعالج العشرات منهم من الصدمات".
ودعا شركاء العمل الإنساني إلى الاحترام الفوري للقانون الإنساني الدولي بما في ذلك حظر استهداف المدنيين والأهداف المدنية والهجمات العشوائية أو غير المتناسبة في القوة.