منظور عالمي قصص إنسانية

لبنان: الأمم المتحدة تدعو قادة البلاد للاتفاق على انتخاب رئيس جديد في أقرب وقت ممكن

UN Photo/Paulo Filgueiras
UN Photo/Paulo Filgueiras
UN Photo/Paulo Filgueiras

لبنان: الأمم المتحدة تدعو قادة البلاد للاتفاق على انتخاب رئيس جديد في أقرب وقت ممكن

حث مبعوث الأمم المتحدة في لبنان اليوم، قادة البلاد إلى الاتفاق على انتخاب رئيس جديد في أقرب وقت ممكن في ضوء تطورات الوضع على الأرض، والتي اتسمت بتجدد التهديدات الإرهابية وتزايد أعداد اللاجئين بسبب النزاع في سوريا.

وقال المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، السيد ديريك بلاملي للصحفيين بعد جلسة مغلقة لمجلس الأمن:" إنه من المهم، في ضوء هذه التهديدات والتحديات التي تواجه لبنان، أن تكون جميع مؤسسات الحكومة قادرة على العمل بشكل كامل".

وكان هناك فراغ رئاسي في لبنان بعد انتهاء ولاية ميشال سليمان في 25 مايو أيار. وقد حثت الأمم المتحدة ومجلس الأمن مرارا وتكرارا البرلمان اللبناني على انتخاب زعيم جديد دون تأخير.

وشدد السيد بلاملي على أهمية قيام جميع المؤسسات الحكومية بما فيها الرئاسة والحكومة والبرلمان بأداء وظيفتها بشكل فعال، إذا ما أريد للبلد معالجة التحديات المختلفة التي تواجهها.

ووصف مبعوث الأمم المتحدة هذه التهديدات بأنها حقيقية جدا وتهدد الأمن، بما في ذلك الأنشطة الإرهابية، فضلا عن تزايد أعداد اللاجئين من سوريا.

وكنتيجة للصراع الدائر في سوريا، الذي دخل سنته الرابعة، أصبح لبنان البلد الأعلى في أعداد اللاجئين في جميع أنحاء العالم. حيث هناك أكثر من مليون لاجئ سوري في لبنان، ويزداد هذه العدد يوما بعد يوم، الأمر الذي يتسبب في مزيد من الضغوط على المجتمع المضيف الذي وصل بالفعل إلى نقطة الانهيار.

وأبرز السيد بلاملي الحاجة إلى ضمان تلقي لبنان للدعم الذي يحتاجه من المجتمع الدولي ليكون قادرا على الاستمرار في مساعدة هذه الفئة المتزايدة من السكان والذين هم عرضة للخطر.

وقد سلط الأمين العام بان كي مون، في تقريره الأخير حول لبنان الضوء على أهمية هذه المسألة بالنسبة للبلد.

وجاء في التقرير، الذي قدمه السيد بلاملي إلى المجلس اليوم قائلاً:" لبنان يستضيف أكبر عدد من اللاجئين في العالم، وقد أظهر كرمه الملحوظ في ظل ظروف صعبة. هناك حاجة إلى أموال إضافية من أجل تلبية احتياجات الفئات الأكثر ضعفا، بما في ذلك النساء والفتيات اللاجئات اللواتي في خطر وتخفيف الضغوط الشديدة على المجتمعات المضيفة وعلى الخدمات العامة".

وأشار المبعوث إلى أن الوضع عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية شهد هدوءا على طول ما يعرف بالخط الأزرق خلال الأشهر الأربعة الماضية.