منظور عالمي قصص إنسانية

تراجع مؤشر أسعار الغذاء للشهر الثالث على التوالي

media:entermedia_image:fb9a4c1d-66c9-44ba-b634-aa170a7b62b9

تراجع مؤشر أسعار الغذاء للشهر الثالث على التوالي

واصل مؤشر أسعار الغذاء لدى منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة تراجعه للشهر الثالث على التوالي في شهر يونيو/ حزيران، بسبب انخفاض أسعار القمح والذرة وزيت النخيل، ووفرة الإمدادات وتحسن آفاق الإنتاج العالمي لهذه السلع.

وتعزي منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة هذا الانخفاض، إلى هبوط أسعار الحبوب والزيوت النباتية وسط تحسن الإمدادات العالمية، لكن النزاعات والأحوال الجوية المعاكسة لم تنفك تهدد الأمن الغذائي في بلدان عديدة.

ووفقاً لأحدث التوقعات الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة ولتقرير "حالة الأغذية وآفاق الإنتاج العالمي من الحبوب"، فقد تحسنت توقعات إنتاج الحبوب باعتبارها الغذاء الرئيسي في العديد من البلدان - عقب تعديلات أخرى في التنبؤات تفيد بارتفاع إنتاج الحبوب الخشنة وتزايد الإمداد المتوقع من القمح للفترة 2014 / 2015.

ويعكس تعديل الزيادة الأخيرة تحسناً في آفاق الإنتاج لمحاصيل الحبوب الخشنة والقمح بخاصة لدى الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والهند.

ويقول تقرير المنظمة، بالرغم من زيادة الإمدادات وانخفاض متوسط الأسعار، فإن أعداداً كبيرة من السكان بمناطق الصراع وتلك المنكوبة بالجفاف تحتاج إلى مساعدة غذائية خارجية.

وبينما أكد تقرير "حالة الأغذية وآفاق الإنتاج العالمي من الحبوب" توقعات مواتية عموماً لإنتاج المحاصيل والإمدادات للفترة 2014 / 2015، إلا أنه حذر في الوقت ذاته من أن أعداداً كبيرة من السكان في جميع أنحاء العالم يواجهون أوضاع انعدام الأمن الغذائي.

وتشير تقديرات منظمة "فاو" إلى أن 33 بلداً على الصعيد العالمي، بما في ذلك 26 دولة بإفريقيا، هي في حاجة إلى مساعدات خارجية نتيجة لمزيج من عوامل من الصراع وبوار المحاصيل وارتفاع أسعار المواد الغذائية المحلية.

وتمخض النزاع في جمهورية إفريقيا الوسطى عن هبوط إنتاج المحاصيل، والتي تراجعت فعلياً عام 2013 بنسبة 34 بالمائة عن العام السابق.

كذلك يهدد تصاعد الصراعات في أجزاء من شرق إفريقيا، إمكانيات حصول السكان على الغذاء المحلي الاعتيادي في حين أن ظروف الطقس الأشد جفافاً من المعتاد قد تشكل خطراً إضافياً على المحاصيل والثروة الحيوانية.

وفي الصومال يقدر أن نحو 870000 شخص في حاجة إلى مساعدات الطوارئ، وهم على الأكثر من المشردين داخلياً والأسر الفقيرة في بعض المناطق الوسطى والشمالية الغربية المعتمدة على الرعي.

وفي جنوب السودان، منذ بدء الصراع في منتصف ديسمبر|كانون الأول 2013، ارتفع عدد الأشخاص الذين يعانون انعدام الأمن الغذائي بشدة إلى ما يناهز 3.5 مليون نسمة، بما في ذلك 1.1 مليون من المشردين داخلياً.

وتزايد عدد الأشخاص الذين تمس حاجتهم إلى المساعدة الإنسانية داخل السودان، لا سيما المشردين داخلياً في المناطق المتضررة من النزاع، إلى خمسة ملايين فرد.

وفي تلك الأثناء، أثرت الظروف الجوية المعاكسة وتصعيد الصراعات في سوريا والعراق بقوة على إنتاج المحاصيل الزراعية وأوضاع الأمن الغذائي لدى البلدين.

ففي سوريا، تشير توقعات الإنتاج المقدرة بكمية 2 مليون طن من القمح إلى انخفاض بالغ في الإنتاج المحصولي الوطني من الحبوب.

وفي العراق حيث تفيد التقارير بتناقص إمكانيات الحصول على إمدادات مياه الشرب، من المحتمل أن تتفاقم ظروف الأمن الغذائي أيضاً.