منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يتعهد بالتعاون الوثيق مع الاتحاد الأفريقي

الأمين العام بان كي مون في مؤتمر قمة الاتحاد الأفريقي ال 23 في مالابو، غينيا الاستوائية. صور الأمم المتحدة / إسكندر ديبيبي
الأمين العام بان كي مون في مؤتمر قمة الاتحاد الأفريقي ال 23 في مالابو، غينيا الاستوائية. صور الأمم المتحدة / إسكندر ديبيبي

الأمين العام يتعهد بالتعاون الوثيق مع الاتحاد الأفريقي

قال الأمين العام بان كي مون في اجتماع لزعماء القارة في غينيا الاستوائية اليوم إن الأمم المتحدة فخورة بأن تكون شريكا رئيسيا مع أفريقيا، وأكد على التزام المنظمة بالعمل معهم من أجل وضع الحلول ومنع نشوب الصراعات، وكذلك تعزيز الإنتاجية الزراعية وتشجيع التصنيع وضمان المساواة بين الجنسين.

وقال السيد بان في قمة الاتحاد الافريقي ال 23 في مالابو "نحن ملتزمون بهدفكم الذي يتمثل في أفريقيا متكاملة ومزدهرة وسلمية، يقودها مواطنوها وتمثل قوة ديناميكية في الساحة وستظل الأمم المتحدة إلى جانبكم".

وسلط الأمين العام الضوء على التعاون بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في مجال منع الصراعات وحلها، من خلال تعزيز الانتقال الديمقراطي السلمي في غينيا بيساو والمساعدة على استعادة النظام الدستوري في مدغشقر، وكذلك تعمل الأمم المتحدة عن كثب مع الاتحاد الافريقي للتحضير للانتقال من قوة حفظ السلام التي تقودها أفريقيا لعملية للأمم المتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى.

بشأن الوضع في الجزء الشرقي من جمهورية الكونغو الديمقراطية، رحب الأمين العام بالتزام البلدان شبه الإقليمية بإزالة التهديد الذي تمثله الجماعات المتمردة. وقال:" هناك العديد من المتمردين والأشخاص المشتبه في ارتكابهم جرائم خطيرة هربوا من العدالة من خلال الانتقال من بلد إلى آخر".

وأكد على أهمية قيام جميع الموقعين على الاتفاق الإطاري للسلام والأمن والتعاون بعدم استيعاب أي شخص متهم بارتكاب الجرائم المنصوص عليها في القانون الدولي أو توفير الحماية لأي من الأفراد المفروض عليهم عقوبات الامم المتحدة.

وقال الأمين العام:" إن هدفنا في هذه الأماكن المضطربة هو استعادة السلام القائم على سيادة القانون والمؤسسات واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية. إذا تم بناء أساس السلام في هذه البلدان، فيمكن زرع جذور التنمية والازدهار.

أما بالنسبة للأولويات الأخرى في القارة، قال الأمين العام للأمم المتحدة في الفترة بعد عام 2015 يجب التأكد من اسستدامة التنمية ويرجع النفع على الجميع.

وقال "يجب علينا تشجيع التصنيع السريع الذي يؤدي إلى خلق فرص العمل. يجب على أفريقيا تصدير المزيد من السلع ذات القيمة المضافة وتطوير الأسواق الإقليمية، والقضاء على التدفقات المالية غير المشروعة وضمان استخدام الكفاءة العالية والمساءلة فيما يتعلق في مجال الموارد الطبيعية.

كما دعا إلى بذل المزيد من الجهود في مكافحة عدم المساواة، وتحسين فرص الحصول على الحماية الاجتماعية والخدمات الأساسية مثل إمدادات المياه والصرف الصحي، فضلا عن التعليم والرعاية الصحية الجيدة. لقد خطت القارة خطوات كبيرة في مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز، في تعزيز صحة النساء والأطفال، وأنها تسير على الطريق الصحيح للقضاء على شلل الأطفال.

تحتاج أفريقيا المتحولة أيضا الى تمكين المجتمع المدني و تعزيز المساواة بين الجنسين واحترام حقوق الإنسان"، وأثنى الأمين العام على عمل اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب فيما يتعلق بالقرار الأخير الذي يدين أعمال التمييز والعنف ضد الأفراد على أساس الميول الجنسية أو هويتهم الجنسية.

وأثنى على الاتحاد الافريقي لعزمه على القضاء على الجوع وسوء التغذية بحلول عام 2025، وشكر الأمين العام أعضاء الاتحاد الافريقي ال 44 الذين انضموا حتى الآن لحركة تهدف لرفع مستوى التغذية الذي يركز على أهمية ألف يوم في الفترة ما بين الحمل وعيد الميلاد الثاني للطفل.

وعن الجهود المبذولة للتصدي لتغير المناخ، قال الأمين العام:" إن الاستثمار مهم جداً لمستقبل البلاد"، وقال، لقد أعطى التحالف الأفريقي لآثار تغير المناخ بواسطة الزراعة الذكية مثالا عالمي تمثل في تمكين 25 مليون من المزارعين والصيادين ومربي الثروة الحيوانية في أفريقيا من زيادة الإنتاجية والتكيف مع تغير المناخ والحد من الانبعاثات بحلول عام 2025.

ويأمل الأمين العام للأمم المتحدة في رؤية خطط طموحة مماثلة كجزء من تحالف عالمي يعلن عنها في قمة المناخ التي سيعقدها الأمين العام في نيويورك في 23 سبتمبر 2014

وقال الأمين العام:" إن القضايا التي يجب أن نعالجها معاً هي أيضا متجذرة هنا، وتتمثل في القضاء على الفقر وتعزيز التنمية والقضايا المناخية؛ والقضاء على الأمراض التي يمكن الوقاية منها كحق لجميع الناس؛ من حفظ السلام إلى بناء الدولة الديمقراطية".

وحث الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي على الالتزام بالعمل معا في قضية مشتركة لشعوب أفريقيا، وهي العيش في سلام ورخاء.