اليونسكو: 58 مليون طفل خارج المدرسة

مدرسة ابتدائية مؤقتة للطلاب في مخيم للمشردين تابع لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودانفي بور بولاية جونقلي، جنوب السودان. تصوير: بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان/ عبد الله
مدرسة ابتدائية مؤقتة للطلاب في مخيم للمشردين تابع لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودانفي بور بولاية جونقلي، جنوب السودان. تصوير: بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان/ عبد الله

اليونسكو: 58 مليون طفل خارج المدرسة

يشير تقرير اليونسكو الجديد إلى أن عدد الأطفال خارج المدرسة والذين تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 11 عاماً بقي مرتفعا ووصل إلى 58 مليون طفل، ولكن طرأ تحسن قليل منذ عام 2007، ويكشف التقرير بأن هناك إمكانية لتغير إيجابي، منها تسليط الضوء على النجاحات التي حصلت في 17 بلدا.

وقالت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، في بيان صحفي :" ليس هناك فرصة على الإطلاق لتصل البلدان إلى هدف تعميم التعليم الابتدائي بحلول عام 2015 مع انخفاض المعونة المقدمة للتعليم".

ومن المتوقع أن تقدم هذه البيانات الجديدة في مؤتمر صحفي في بروكسل خلال مؤتمر إعلان التبرعات الذي نظمته الشراكة العالمية من أجل التعليم، حيث من المتوقع أن تجدد الجهات المانحة والبلدان التزامها لالتحاق كل الأطفال بالمدرسة والحصول على التعليم والتعلم.

وأضافت: "لا يمكننا مقابلة هذه الأخبار بمزيد من الجمود. وعلى العكس من ذلك، يجب علينا أن ندق ناقوس الخطر وحشد الإرادة السياسية لضمان حق كل طفل في التعليم".

ويؤكد التقرير أيضا على كيفية نجاح 17 دولة في توفير التعليم لسكانها وخفضت بنجاح عدد الاطفال خارج المدرسة بما يقرب من 90 % في عقد من الزمان.

وتقول اليونسكو، إن سبب عدم التقدم العالمي إلى حد كبير يرجع إلى النمو السكاني المرتفع في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، والتي يوجد فيها أكثر من 30 مليون طفل خارج المدرسة. ومعظمهم لن يذهبوا إلى المدرسة وهم عرضة لخطر التسرب. وعلى مستوى المنطقة ككل، وأكثر من طفل واحد من كل ثلاثة أطفال الذين دخلوا النظام التعليمي في عام 2012 سيتركون التعليم قبل الوصول إلى الصف الأخير من التعليم الابتدائي.

وتظهر الورقة أيضا الثغرات الحرجة في تعليم الأطفال الأكبر سنا والذين تتراوح أعمارهم بين 12 إلى 15 سنة.

على الصعيد العالمي، وفي عام 2012 وصل عدد المراهقين ممن هم خارج المدرسة إلى 63 مليون شخص. وعلى الرغم من تراجع الأعداد بنحو الثلث منذ عام 2000 في جنوب وغرب آسيا، يوجد في المنطقة أكبر عدد من السكان من فئة المراهقين خارج المدرسة وعددهم 26 مليونا. ويوجد 21 مليون مراهق خارج المدرسة في أفريقيا جنوب الصحراء وستزداد الأعداد إذا استمرت الاتجاهات الحالية.

ووفقا لليونسكو، إن إلغاء الرسوم المدرسية وإدخال مناهج أكثر أهمية وتكريس المزيد من الاهتمام للأقليات العرقية واللغوية وتوفير الدعم المالي للأسر المحتاجة يمكن أن يكون له دور إيجابي في تعزيز وتوسيع نطاق الحق في التعليم لكل إنسان.

فعلى سبيل المثال، لقد ألغت بوروندي الرسوم المدرسية، وازدادت نسبة الالتحاق بالمدارس الابتدائية من 54 في المائة إلى 94 في المائة في غضون ست سنوات. وقد أعطى المغرب مساحة للأقليات العرقية واللغوية، واستحدث تدريس اللغة الأمازيغية في المدارس الابتدائية المحلية أدت إلى زيادة كبيرة في عدد الأطفال الذين حصلوا على التعليم.

أيضا، بين عامي 2000 و 2010، تضاعف عدد الأطفال الذين حصلوا على التعليم الابتدائي في فييتنام إلى أكثر من الضعف. وقد أدخلت البلاد المنهج الجديد الذي يركز بشكل خاص على المحرومين. وفي مثال آخر ناجح ، شهدت غانا ارتفاع عدد الأطفال المسجلين في المدارس من 2.4 مليون طفل في 1999 حتي 4.1 مليون طفل في عام 2013، ويرجع ذلك في الأساس إلى مضاعفة برنامج الإنفاق على التعليم.

وشددت السيدة بوكوفا على إمكانية التقدم في هذا المجال وهناك العديد من البلدان ساهمت في التغييرات الايجابية في مجال التعليم للجميع. واقترحت أيضا على أن كل بلد يجب أن يضمن التعليم لكل مواطن وتعليمهم المهارات اللازمة ليعيشوا حياة منتجة وصحية.