منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تدين اغتيال المحامية سلوي بوقعيقيص

السيدة سلوى بوقعيقيص خلال الدورة السنوية للجنة الأمم المتحدة حول وضع المرأة في نيويورك، مارس 2014 تصوير: مركز أنباء الأمم المتحدة
السيدة سلوى بوقعيقيص خلال الدورة السنوية للجنة الأمم المتحدة حول وضع المرأة في نيويورك، مارس 2014 تصوير: مركز أنباء الأمم المتحدة

الأمم المتحدة تدين اغتيال المحامية سلوي بوقعيقيص

أدانت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا اغتيال السيدة سلوى بوقعيقيص الشخصية الوطنية المعروفة ونائبة رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني.

وذكرت البعثة أن مدينة بنغازي تشهد مرة أخرى اعتداء دمويا يضاف إلى سلسلة الاعتداءات التي كثيرا ما تستهدف المدنيين أو تصيبهم.

ودعت البعثة السلطات الليبية إلى إجراء تحقيق شامل في القضية وملاحقة الفاعلين ومحاكمتهم.

وكانت السيدة بوقعيقيص قد تحدثت مع إذاعة الأمم المتحدة في مارس آذار أثناء مشاركتها في الدورة الثامنة والخمسين للجنة وضع المرأة عن أهم التحديات التي تواجه المرأة الليبية وتقلص قدرتها على دخول المعترك السياسي والشأن العام.

"المرأة موجودة في الساحة ولكن نتيجة تردي الأوضاع الأمنية والتيارات الإسلامية المسيطرة، وعدم وعي المرأة بحقوقها -وهذا شيء مؤسف جدا، ولكن هذا نتيجة تراكمات ثقافية وسيكولوجية موجودة، باعتبار أن المرأة في عصر القذافي 42 سنة من بين 130 وزيرا كانت هناك ثلاث نساء فقط على مدى 42 سنة-، وبالتالي رسخ في نفوس الرجال أن السياسة هي دائما شان مرتبط فقط بالرجال."

وأشارت المحامية الليبية سلوى بوقعيقيص إلى أن المرأة كانت موجودة في الثورة ليس بالصورة التي تُسَوق لها وهي أخت الشهيد وأم الشهيد، لكن كعنصر فاعل ومحرك بما في ذلك في الاعتصامات ومواقع صنع القرار والإعلام.

أما بعد الثورة، فقالت بوقعيقيص إن دور المرأة بدأ يتقلص نتيجة الفكر الجمعي الذي يقول "إن الثورة انتهت وبالتالي تأتي الآن "مرحلة الرجال" حسب تعبيرها.

وأدان بشدة اغتيال السيدة سلوى بو قعيقيص، المدافعة الشجاعة عن حقوق الإنسان والتي لعبت دورا هاما في الثورة الليبية في شباط/ فبراير 2011 وتابعت منذ ذلك الحين مساهمتها في المرحلة الانتقالية.

وكرر الأمين العام في بيانه ضرورة حماية المدافعين عن حقوق الإنسان، داعيا جميع الليبيين إلى الامتناع عن العنف والأعمال التي تقوض عملية الانتقال الديمقراطي.