منظور عالمي قصص إنسانية

المحكمة الجنائية الدولية: العدالة لضحايا دارفور غرقت في المصالح السياسية

السيدة بنسودة، المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية. صور الأمم المتحدة / باولو
السيدة بنسودة، المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية. صور الأمم المتحدة / باولو

المحكمة الجنائية الدولية: العدالة لضحايا دارفور غرقت في المصالح السياسية

قالت السيدة فاتو بنسودة، المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، إن عدم تحقيق العدالة يقوض ليس فقط نظام العدالة الدولية والمحكمة الجنائية الدولية التي هي جزء منه، وانما مصداقية مجلس الأمن كأداة للسلام والأمن الدوليين، وهذا ينعكس بشكل سلبي.

وفي تحد لمجلس الأمن لاتخاذ إجراءات فورية لحماية الضحايا في أزمة دارفور المستمرة، أكدت السيدة بنسودة، المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية اليوم، أنه بدون اتخاذ خطوات ملموسة لإلقاء القبض على المتهمين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، فإن الجهود المبذولة لضمان تحقيق العدالة في دارفور "يمكن أن تدخل في التاريخ باعتبارها فشلا لا يمكن تبريره".

وقالت السيدة بنسودة:" ما يقرب من عشر سنوات منذ إحالة المجلس الوضع في دارفور إلى المحكمة الجنائية الدولية، ولا تزال الجرائم الممنهجة وواسعة النطاق ترتكب مع الإفلات التام من العقاب في دارفور. في الواقع لقد خذلنا ضحايا دارفور الذين مازالوا يتحملون وطأة هذه الجرائم."

وأشارت السيدة بنسودا في إحاطتها لمجلس الأمن إلى الجرائم التي تتعلق بالأزمة التي بدأت عام 2003 بين القوات الحكومية بدعم من ميليشيات الجنجويد مع المتمردين المسلحين في المنطقة، والتي أدت إلى تشريد أكثر من مليوني شخص وقتل عشرات الآلاف.

وأضافت السيدة بنسودة، لقد حان الوقت لمقابلة تحدي السودان المستمر لقرارات مجلس الأمن بإجراءات حاسمة من قبل المجلس.

وأشارت السيدة بنسودا في إحاطتها لمجلس الأمن إلى الجرائم التي تتعلق بالأزمة التي بدأت عام 2003 بين القوات الحكومية بدعم من ميليشيات الجنجويد مع المتمردين المسلحين في المنطقة، والتي أدت إلى تشريد أكثر من مليوني شخص وقتل عشرات الآلاف.

وقالت:" يستحق الضحايا من دارفور ومن قوات حفظ السلام الذين ضحوا بحياتهم أفضل من هذا. ونحن جميعا نتوقع الأفضل أيضاً".

وأعربت عن أملها في أن يقوم مجلس الأمن والأمم المتحدة باتخاذ خطوات فورية وملموسة لإثبات الوقائع بشكل كامل واتخاذ الإجراءات المناسبة إذا كانت المزاعم لها أسس سليمة.

أما بالنسبة للوضع الراهن على الأرض في دارفور، أعربت السيدة بنسودة عن "قلقها العميق" ازاء العنف المتزايد والعدد الهائل من الناس الذين ما زالوا مشردين. وقالت:" نشجب القيود المتزايدة المفروضة على أولئك الذين يحاولون مساعدة النازحين ... ويجب إنهاء العرقلة المتعمدة للمساعدات الإنسانية".