منظور عالمي قصص إنسانية

العبودية الحديثة: الأمم المتحدة ترحب بالاتفاق الدولي الجديد بشأن العمل الجبري

طفل عامل في باكستان. صورة منظمة العمل الدولية/ كروسيت
طفل عامل في باكستان. صورة منظمة العمل الدولية/ كروسيت

العبودية الحديثة: الأمم المتحدة ترحب بالاتفاق الدولي الجديد بشأن العمل الجبري

رحبت اليوم مجموعة من الخبراء المستقلين التابعين للأمم المتحدة بشأن العبودية والمهاجرين والاتجار والبيع والاستغلال الجنسي للأطفال والمشردين داخليا باعتماد البروتوكول الملزم قانونياً بشأن العمل الجبري هذا الأسبوع.

ويهدف البروتوكول إلى النهوض بتدابير الوقاية والحماية والتعويض، فضلا عن تكثيف الجهود للقضاء على أشكال الرق المعاصرة.

واعتمد المؤتمر السنوي لمنظمة العمل الدولية هذا البروتوكول يوم الأربعاء الماضي. ويعتبر مكملاً لاتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 29 بشأن العمل الجبري لعام 1930.

ووفقا للخبراء، يعالج هذا اليروتوكول الفجوات القائمة ويقوي مجموعة الصكوك المتعلقة بالعمل القسري، بما في ذلك عمل الأطفال والاتجار بالأشخاص والرق والممارسات الشبيهة بالرق وانتهاكات حقوق الإنسان ذات الصلة.

وقال خبراء في مجال حقوق الإنسان في بيان صحفي:" إن هذا البروتوكول الدولي الملزم من الناحية القانونية هو أمر ضروري لمكافحة العمل الجبري ومساءلة الجناة، ويعتبر تنفيذه الفوري مهم جداً".

وأشار الخبراء إلى أن البروتوكول سيدخل حيز التنفيذ بعد التصديق عليه من قبل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة للمرة الثانية.

وأشاد الخبراء بإدراج البروتوكول عددا من التدابير لتعزيز الوقاية والحماية وسبل الانتصاف ضد العمل الجبري، فضلا عن دعم القوانين الوطنية وتعزيز التعاون الدولي ومراعاة قضايا الفروق بين الجنسين والأطفال.

وقال الخبراء " ندعو الدول للتصديق على البروتوكول وضمان تنفيذه بالكامل".

هناك حاليا ما يقدر بنحو 21 مليون ضحايا العمل الجبري في جميع أنحاء العالم. ويقدر تقرير منظمة العمل الدولية الأخير الأرباح غير المشروعة في الاقتصاد الخاص من خلال أشكال حديثة من العبودية بحوالي 150 مليار دولار أمريكي في كل عام.

وفقا لمنظمة العمل الدولية، فإن أكثر من نصف ضحايا العمل الجبري هم من النساء والفتيات، ويأتي العمل الجبري في العمل المنزلي في المقام الأول والاستغلال الجنسي لأغراض تجارية، في حين يأتي الرجال والفتيان في المقام الأول في الاستغلال الاقتصادي القسري في مجالات الزراعة والبناء والتعدين.

وكان من بين الخبراء الذين يقدمون تقاريرهم لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بدون أجر مدفوع، المقرر الخاص المعني بأشكال الرق المعاصرة، بما في ذلك أسبابها وعواقبها؛ المقرر الخاص المعني بأشكال الرق المعاصرة، أورميلا بوهالا؛ والمقرر الخاص المعني بحقوق الإنسان للمهاجرين، فرانسوا كريبو.

والمقررة الخاصة المعنية بجوانب حقوق الإنسان لضحايا الاتجار بالأشخاص، لا سيما النساء والأطفال، جوي نغوزي إيزيلو؛ والمقرر الخاص المعني بمسألة بيع الأطفال واستغلالهم في البغاء وفي المواد الإباحية، مود دي بوير بوكيشيو؛ والمقرر الخاص المعني بحقوق الإنسان للمشردين داخلياً، وتشالوكا بياني