منظور عالمي قصص إنسانية

العراق: الأمين العام يدين بشدة اختطاف الدبلوماسيين الأتراك في الموصل

سكان من الموصل فروا من العنف في طريقهم إلى إقليم كردستان. صورة مفوضية شؤون اللاجئين /كولين
سكان من الموصل فروا من العنف في طريقهم إلى إقليم كردستان. صورة مفوضية شؤون اللاجئين /كولين

العراق: الأمين العام يدين بشدة اختطاف الدبلوماسيين الأتراك في الموصل

أدان الامين العام بان كي مون اليوم "بأشد العبارات " اختطاف الدبلوماسيين الأتراك في مدينة الموصل العراقية، وذكرت منظمة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن الآلاف من العائلات فرت من المنطقة بسبب تصاعد العنف.

استولى المتمردون الإسلاميون على ثاني أكبر مدينة في العراق يوم الثلاثاء بعد أيام من القتال ضد قوات الحكومة العراقية. وبحسب ما ورد ، هناك 500 الف شخص فروا من الموصل في أعقاب أعمال العنف، واليوم، اختطف إرهابيون القنصل العام لتركيا وعددا من موظفي القنصلية العاملة في المدينة.

وقال الأمين العام "هذا أمر غير مقبول تماما". بصفتي الأمين العام للأمم المتحدة، أدين بأشد العبارات هذا الهجوم الإرهابي ضد الدبلوماسييين.

لا يمكن تبرير مثل هذا الهجوم الإرهابي ضد الدبلوماسيين والمدنيين تحت أي ظرف من الظروف وتحت أي سبب.

وقال الامين العام :" أحث حكومة العراق ودول المنطقة والمجتمع الدولي كله على أن يتحدوا معاً وتقديم الجناة إلى العدالة وإلى بذل قصارى جهدهم لإطلاق سراح هؤلاء الدبلوماسيين بصورة آمنة وسليمة في أقرب وقت ممكن".

وتأتي هذه التعليقات بعد أن أعرب السيد بان عن قلقه الشديد إزاء "التدهور الخطير" للأمن في الموصل، وأدان الموجة الاخيرة من الهجمات الإرهابية التي خلفت العشرات من القتلى والجرحى في المحافظات الشمالية والشرقية للعراق.

وفيما يتعلق بالموضوع الإنساني، فقد أبلغت السلطات العراقية المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أن الآلاف من العائلات قد فرت من الموصل إلى مناطق آمنة محيطة بإقليم كردستان العراق. ولا يزال أكثر من 2,500 أسرة نازحة داخل الموصل، يعيش معظمهم في المدارس والمساجد.

وفقا لمتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة، هناك ما يقدر بنحو 100 ألف نازح فروا إلى أربيل، وتقوم المفوضية بإقامة الخيام وتوزيع مواد الإغاثة الأساسية الأخرى. وتقوم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وشركاؤها بتوفير المياه والصرف الصحي في المنطقة. وقد فر 200 ألف شخص آخر إلى منطقة دهوك، حيث تقوم وكالات الأمم المتحدة وشركاؤها بالاستعداد لتقديم الغذاء والماء والمأوى.

ويقول مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إن الموجة الجديدة للنزوح من الموصل تزيد من تفاقم أزمة النزوح الشديدة بالفعل في المنطقة. فمنذ يناير من هذا العام، تم تشريد مئات الآلاف من الناس بسبب الاضطرابات في محافظة الأنبار. وهناك نقص في التمويل من قبل الجهات المانحة.