منظور عالمي قصص إنسانية

قبيل انتهاء ولايتها مفوضة حقوق الإنسان تحث على الحماية الشاملة للجميع

UN Photo/Jean-Marc Ferré
UN Photo/Jean-Marc Ferré
UN Photo/Jean-Marc Ferré

قبيل انتهاء ولايتها مفوضة حقوق الإنسان تحث على الحماية الشاملة للجميع

أكدت المفوضة السامية المنتهية ولايتها لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، نافي بيلاي في آخر كلمة لها خلال افتتاح دورة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على أهمية قيام جميع البلدان بضمان الحماية الشاملة للأفراد والجماعات من سوء المعاملة، حتى لو تعرضت البلدان لانتقادات.

وقبيل انتهاء فترة توليها منصبها تحدثت المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيليه في افتتاح الدورة السادسة والعشرين لمجلس حقوق الإنسان عن الوضع في سوريا وشعورها بخيبة الأمل لاستمرار الانتهاكات هناك دون مساءلة تمنع تكرار الجرائم. كما تطرقت إلى الأوضاع المثيرة للقلق في بعض الديمقراطيات القديمة في أوروبا والولايات المتحدة.

وأكدت بيليه على أن انتهاكات حقوق الإنسان هي من بين الأسباب الجذرية لعدم الاستقرار والصراع، ومن مصلحة كل دولة أن تعالج الثغرات في مجال حماية حقوق الإنسان.

تولت القاضية الجنوب أفريقية، من أصل هندي، نافي بيليه منصب مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في سبتمبر أيلول عام 2008

وخلال السنوات الأخيرة كانت الأزمة السورية من أبرز القضايا التي تناولتها المفوضة السامية، داعية مرارا جميع الأطراف إلى احترام التزاماتها الدولية التي تحتم حماية المدنيين

وقالت في كلمتها:"إن العنف المستمر في سوريا هو مأساة للشعب السوري، وفشل مأساوي لأهداف حقوق الإنسان. وأحد الأمثلة على ذلك: حلب التي قصفت ودمرت ووقع فيها عدد كبير من القتلى والدمار الهائل للبنية الأساسية مثل شبكات المياه. إن سكان حلب يعيشون في ظروف يتعين أن تثير غضب الضمير الإنساني".

ونادت بيليه مجلس الأمن الدولي مرارا إلى تحويل القضية في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية لضمان المساءلة عن الانتهاكات والجرائم من أجل منع تكرارها وتقديم المسئولين إلى العدالة.

وقالت بيليه :"ما يثير الصدمة التي لا تصفها الكلمات هو شيوع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وحدوثها مع إفلات كامل من العقاب. أشعر بخيبة الأمل لأن مجلس الأمن الدولي، مع موافقة ثلاثة عشر عضوا ومعارضة اثنين، لم يستطع التوصل إلى اتفاق حول القيام بعمل لضمان المساءلة عن مثل تلك الجرائم".

وفي الدورة السادسة والعشرين لمجلس حقوق الإنسان تطرقت نافي بيليه إلى عدد من القضايا الأخرى التي تثير القلق في الدول المعروفة بممارستها للديمقراطية.

وقالت :"أشعر بالانزعاج إزاء الزيادة الأخيرة عبر مختلف ألوان الطيف السياسي في عدة دول في غرب أوروبا في الخطاب المتجذر في الشعور بمعادة المهاجرين والعنصرية والتعصب الديني".

وأعربت المفوضة السامية عن قلقها إزاء زيادة المناقشات التي وصفتها بالمعادية للمهاجرين والمليئة بالمشاعر العنصرية والتعصب الديني في دول أوروبية غربية.

وأدانت المفوضة السامية لحقوق الإنسان العنف ضد النساء، مشيرة إلى مقتل شابة بيد أفراد من أسرتها مؤخرا في باكستان في إطار ما يطلق عليه (جرائم الشرف) لمجرد أنها تزوجت برجل من اختيارها

وقالت "إن مقتل سيدة حبلى في الثالثة والعشرين من العمر بيد أفراد أسرتها أمام المحكمة العليا في لاهور بباكستان وفي حضور الشرطة هو حالة أخرى مثيرة للصدمة للعنف ضد المرأة. إنني أدين بأشد العبارات الممارسات المخزية لمعاقبة السيدات والنساء لممارسة حقوقهن الأساسية في اتخاذ قرارات شخصية تتعلق بالزواج والعمل وغيرها من القضايا".

ودعت نافي بيليه جميع الدول التي تقع فيها تلك الأحداث الهمجية إلى ضمان معاقبة الجناة ومنع تكرار مثل تلك الجرائم.