جنوب السودان: منظمة الأغذية والزراعة توسِّع نطاق عملياتها وتنفذ أول إنزال جوي للإغاثة

وسعت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة نطاق عمليات الاستجابة لحالة الطوارئ الراهنة في جنوب السودان لمواجهة مشكلات صعوبة الوصول البري وانعدام الأمن العام في أجزاء من البلاد.

ومددت عمليات الطوارئ التي تجريها، لثلاثة أشهر إضافية بغية إغاثة المزارعين المتضررين بالنزاع وصيادي الأسماك والرعاة وإمدادهم بأطقم سبل المعيشة الحيوية لتمكينهم من غرس المحاصيل، وصيد الأسماك في المجاري المائية، وحماية الثروة الحيوانية من الأمراض القاتلة.

وقالت الخبيرة سو لاوتسيه، رئيسة مكتب منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة في جنوب السودان ونائبة منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في البلاد:" نحن نبذل كل ما في وسعنا لمساعدة السكان الضعفاء في جنوب السودان، والابتكار في توصيل البذور من خلال الإنزال الجوي". نشكر برنامج الأغذية العالمي والجهات المانحة التي يسرت هذا الإنزال الجوي الأولي. والآن، ستكون هذا الطريقة جزءا من الاستجابة السريعة القائمة بين المنظمة وبرنامج الأغذية العالمي وصندوق اليونيسف.

ونظراً إلى آثار الصراع والتشرد، يعاني أكثر من 3.5 مليون شخص حالياً من أزمة أو حالة طوارئ لانعدام الأمن الغذائي، وهذا يعني أن هؤلاء السكان لم يعدوا قادرين على تلبية احتياجات البقاء.

منذ بداية الأزمة، نجحت المنظمة في توزيع أكثر من 110000 طقم من أدوات سبل المعيشة في حالات الطوارئ، متضمنة بذور المحاصيل، وعِدد صيد الأسماك، والبذور النباتية، ومستلزمات الصحة الحيوانية. ونجحت المنظمة في توصيل ثلاثة أطنان من بذور المحاصيل في منطقة "ميانديت" بولاية الوحدة، ستمكن 250أسرة من إنتاج ما يتجاوز 200 طن من المحاصيل بما في ذلك الذرة والذرة الرفيعة واللوبيا والسمسم.

وتقدم المنظمة بفضل 42 مليون دولار أمريكي من التمويل الوارد إلى الآن، دعماً لنحو 1.3 مليون شخص، غير أن هنالك حاجة إلى مزيد من التمويل على وجه السرعة.

وتناشد منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة تعبئة 108 ملايين دولار أمريكي ضمن خطة الأمم المتحدة المعدلة استجابة للأزمات؛ وحتي تاريخه تلقت 42 مليون دولار. وبإتمام التمويل الإضافي المطلوب سيصل العدد الكلي للأشخاص المعتمدين على المساعدة عام 2014 إلى 2.7 مليون شخص.