الأمم المتحدة: العنف في أفريقيا الوسطى يهدد آخر ملاذ آمن للهاربين

وقالت فاتوماتا لوجون كابا، المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين:" كانت الكنائس والأديرة والمساجد حتى الآن ملاذا آمنا للنازحين داخليا في جميع أنحاء البلاد".
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشدة، الهجمات الأخيرة على كنيسة "السيدة فاطيمة"، في بانغي بجمهورية أفريقيا الوسطى، والتي أدت إلى مقتل عدد من الأشخاص بما في ذلك الكاهن واختطاف آخرين.
ووقع الهجوم يوم الأربعاء على كنسية نوتردام دي فاطيمة، التي كانت تأوي 9،000 نازح داخليا. وقد ألقى المهاجمون قنابل يدوية في الأرض الكنيسة قبل أن يطلقوا النيران، ومن بين القتلى كاهن الكنيسة.
ودعت المفوضية جميع أطراف النزاع إلى حماية المدنيين تمشيا مع التزاماتها بموجب القانون الدوليالسماح بتوزيع المساعدة الإنسانية الضرورية والوصول دون عوائق إلى المحتاجين للحماية والمساعدة.
ودعا الأمين العام، إلى وضع حد فوري لدائرة العنف والهجمات الإنتقامية في جمهورية أفريقيا الوسطى ، وحث قادة جمهورية أفريقيا الوسطى وشركاءها على العمل مع بعثة "مونوسكا" لتحقيق حوار وطني هادف ومصالحة شاملة تهدف إلى تحقيق السلام. ودعا أيضاً القوات الدولية الموجودة في البلاد إلى إتخاذ جميع التدابير اللازمة لدعم جهود السلام.
وتشير المفوضية إلى أن ما يزيد مشقة هؤلاء هو أن مواقع النازحين داخليا التي فرّوا إليها مكتظة أصلا، وإمدادات الماء والغذاء والمأوى والرعاية الصحية الأساسية محدودة.
وقد فرّ الآلاف عقب الهجوم إلى بانغي وبيمبو المجاورة دون أي شيء على الإطلاق. وقد أصيب آخرون بجروح ويحتاجون إلى علاج طبي عاجل.
وإندلع القتال بعد انقلاب قادة المتمردون عام 2012 وأصبح هذا القتال يتسم منذ ذلك الحين بوحشية أكثر مع ودرود تقارير عن انتهاكات مستمرة لحقوق الإنسان ووقوع اشتباكات مستمرة أدت إلى تضرر 2.2 مليون نسمة وهم في حاجة إلى المساعدات الإنسانية.